مثل أول أمس أيوب المسعودي المستشار الاعلامي السابق لرئيس الجمهورية (انظر الصباح ليوم أمس) امام حاكم التحقيق بالمحكمة العسكرية الذي استنطق في خصوص القضية التي رفعها ضده قائد أركان الجيوش الثلاثة رشيد عمار بعد ان اتهمه أي المسعودي على امواج احدى الاذاعات ب"الخيانة العظمى" وقد حاول المسعودي أول أمس خلال الجلسة التحقيقية التخفيف من حدة تصريحه المذكور والتهوين منه بأن اكد انه قصد من ورائه القول بان ما أقدم عليه رشيد عمار في خصوص قضية تسليم البغدادي المحمودي هو "خيانة بالمعنى الاخلاقي للكلمة" أي بكلمة اخرى بالمعنى المجازي للكلمة وليس بالمعنى الحقيقي والظاهر لها. وقد تم نشره في عنوان بالصفحة الاولى لجريدة "الصباح" اذ ان قراءتنا الصحفية المهنية الحيادية وهذا ماهو مطلوب منا هو ان موقف المسعودي يمثل تراجعا واضحا ينزه قائد أركان الجيوش الثلاثة رشيد عمار عن تهمة الخيانة للوطن ويجعل ماهو منسوب له من قبل المستشار السابق لرئيس الجمهورية من قبل الهفوة الاخلاقية اذ كان عليه ان يعلم رئيس الجمهورية بموضوع تسليم البغدادي المحمودي بصفته أي رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة. ولم يكن في نيتنا او هدفنا الاثارة او الاساءة الى المؤسسة العسكرية او الجنرال رشيد عمار في مثل هذه الفترة الدقيقة من تاريخ بلادنا التي لعبت وتلعب فيها المؤسسة العسكرية دورا محوريا في ضمان استقرار البلاد وانجاح المرحلة الانتقالية.