قرر أمس قاضي التحقيق بالمكتب الثالث بالمحكمة الإبتدائية العسكرية الدائمة بتونس بعد جلسة تحقيقية اولى صبيحة امس استدعاء المستشار الإعلامي السابق لرئيس الجمهورية أيوب المسعودي مرة أخرى يوم 30 أوت الجاري ليواصل الأبحاث حول هذه القضية و أبقاه بحالة سراح مع تحجير السفر عليه وإمكانية مكافحته مع رشيد عمار في الجلسة التحقيقية القادمة . و قد تمسّك المسعودي أمس بأن ما قام به رشيد عمار هو خيانة بالمعنى الأخلاقي والسياسي وأكد على أنه لم يقصد اتهامه بالخيانة العظمى أو خيانة الدولة. ورافع عنه 8 محامين متطوعين وهم العياشي الهمامي وهو منسق الدفاع وراضية النصراوي وشرف الدين القليل وعمر الصفراوي والناصر العيوني وأنور الباسي وخالد الكريشي وحافظ البريقي وركزوا في مرافعاتهم على بطلان إجراءات التتبع واعتبروا أن ما قصده موكلهم. الخيانة بالمعنى الأخلاقي و السياسي و ليس الخيانة العظمى، وطلب بعضهم من القضاء العسكري أن يتخلى عن القضية لفائدة القضاء العدلي لأن ما هو منسوب لمنوبهم جريمة صحافة مؤكدين على أن محاكمة المسعودي هي محاكمة رأي وحريات وليست قضية رأي عام وليست أيضا من اختصاص المحكمة العسكرية. و للتذكير فإن رشيد عمار رفع دعوى قضائية ضد المسعودي على إثر تصريحات إذاعية أدلى بها هذا الأخير عقب تسليم البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في نظام معمر القذافي إلى ليبيا قال فيها أن كلا من عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع ورشيد عمار قائد أركان الجيوش لم يعلما رئيس الدولة المنصف المرزوقي بخبر تسليم البغدادي إلى السلطات الليبية رغم علمهما بالقرار خلال مرافقتهما له في طائرة مروحية عسكرية إلى الجنوب التونسي للاحتفال بعيد الجيش الذي يوافق يوم 23 جوان من كل عام. و كانت النيابة العمومية وجهت تهمتين للمسعودي الأولى طبق الفصل 91 من مجلة المرافعات و العقوبات العسكرية وتتعلق بالتحقير من الجيش و المس من رموز المؤسسة العسكرية و أما الثانية فتتعلق بنسبة أمور غير صحيحة لموظف عمومي.