تونس - الصباح: هل يتحقق الحلم فعلا وتكون الانطلاقة السياحية نحو الفضاء من تونس؟ هذا ما تخطط له الشركة الأوروبية للفضاء والطيران التي أكدت مؤخرا أنها تستعد لأولى رحلاتها السياحية نحو الفضاء وذلك في حدود سنة 2012. وقد أكد رئيس الشركة الفرنسي فرانسوا أوك في تصريحات صحفية أن مطار توزربالجنوبالتونسي هو المرشح الأول ليكون له شرف احتضان هذه الرحلة التاريخية بعد أن وقع الاختيار عليه من ضمن عدة مطارات تمّ ترشيحها تقع في أوروبا وآسيا وأفريقيا وذلك لأسباب علمية وجغرافية وترويجية. وقال أنّ "الموقع الجغرافي لمطار توزر الذي يقع على مدى ساعتين من أهم العواصم الأوروبية كباريس وروما ومدريد وأقل من ذلك بالنسبة لروما (أقل من ساعة)، والظروف المناخية التي تتميز بها المنطقة التي تحتضن المطار والجمهورية التونسية بصفة عامة وكذلك البنية التحتية التي تتوفر عليها تونس ومجالها الفضائي هي التي جعلتنا نختار هذه الدولة وتلك المدينة وذلك المطار المبني على أرضية صلبة لتنطلق منه أولى رحلاتنا نحو الفضاء". رحلة بأكثر من 250 ألف دينار ومن المتوقع أن تكلف تذكرة الرحلة ما بين 199 ألف دولار(250 ألف دينار) و265 ألف دولار(330 ألف دينار) ، مثلما أكدت ذلك الشركة المنظمة". وطائرة الفضاء هذه لا تختلف الشيء الكثير عن الطائرة التقليدية، لكنها مجهزة بمحركات صاروخية، وقد عرضت الشركة أنموذجاً كاملاً للطائرة في باريس خلال السنة الماضية. وبامكان هذه الطائرة الاقلاع من المطارات العادية مستخدمة محركات نفاثة تقليدية، لكن عند وصولها إلى مسافة 71 ميلاً في الغلاف الجوي، سيشغل الطيار المحركات الصاروخية التي تجعل الطائرة تقطع مسافة 37 ميلاً عمودياً في 80 ثانية فقط. وبعد ذلك سيوقف الطيار المحرك الصاروخي، والقوة الدافعة للطائرة ستحملها إلى وجهتها النهائية. رحلة بنصف ساعة وسيكون بمقدور الركاب مشاهدة الأرض وتجربة انعدام الجاذبية لمدة ثلاث دقائق. ووفقاً للشركة، فإن أربعة مسافرين فقط يمكنهم ركوب الطائرة التي تستغرق رحلتها نصف ساعة. وكان رئيس الشركة فرانسوا أوك أعلن أن الشركة تتوقع تأمين عدة مئات من الملايين في تمويل المشروع. ومعظم هذه الأموال ستأتي من مستثمرين أفراد، ومن حكومات أيضاً، ومنها ولاية بافاريا في جنوبألمانيا التي ستنتج فيها المحركات. وينتظر أن تشد هذه الرحلة العديد من محبي المغامرات من رجال أعمال وشخصيات فنية ورياضية دولية.وتتوقع الشركة أن يكون عدد السياح الذين يرغبون في زيارة الفضاء نحو "20 ألف سائح فضائي بحلول العام 2020. ويذكر أن الشركة الأوروبية للفضاء والطيران هي التي صنعت الصاروخ "أريان" ، الذي ينقل العديد من الأقمار الصناعية نحو مدار الأرض.