«حارزات الحمّام» تشبيه كثرا ما راج وتداولته المواقع الفايسبوكية وكان على لافتات في بعض الاحتجاجات انتقادا لنائبات حركة النهضة داخل المجلس التأسيسي على خلفية عدم ادائهم للمطلوب منهن على حد تعبير منتقديهم. وان كان في التشبيه اجحاف في حق «حارزات» هذا الوطن فقد شددت نائبات النهضة على ان هذا «النعت» ينمّ على سلوك مرضي واساءة لا تعكس الحقيقة باعتبار مستواهنّ المرموق وقيمة العمل الذي يقدّمنه داخل المجلس التأسيسي خصوصا في ظل وجود عديد النائبات على رأس بعض اللجان التأسيسية. «الصباح الاسبوعي» تحدثت مع بعض النائبات حول نعت «الحارزات» وان تنوّعت اجاباتهن ّفقد أكدن جميعا على ضرورة احترام الآخر بعيدا عن المسّ من الاخلاق. فريدة العبيدي : نعوت غير مسؤولة بصراحة نحتاج الى ثورة ثقافية والى احترام الآخر لان حرية التعبير تفقد قيمتها اذا بلغت المس من الاخر..اذا نظرنا الى المسؤوليات القيادية لنائبات النهضة داخل المجلس التاسيسي يصبح التشبيه «حارزات حمام» مرفوضا ولا يعكس الحقيقة التي يعلمها الشعب لان نائبة الرئيس الأولى محرزية العبيدي ومساعدة الرئيس في اللجنة المالية هالة الحامي ورئيس لجنة الحقوق والحريات فريدة العبيدي ورئيس لجنة التشريع العام كلثوم بدرالدين ورئيسة لجنة الحقوق والحريات التشريعية سعاد عبد الرحيم ورئيسة اللجنة الخاصة للشهداء وجرحى الثورة يمينة الزغلامي ..وهذه المسؤوليات تعكس اقتدار المرأة النهضاوية على ترؤس اللجان الذي تم بعد عملية تصويت شفافة وهؤلاء النسوة جمعن بين الكفاءة العلمية والنضال والانخراط في العمل السياسي ...»حارزات» نعوت غير مسؤولة لان نائبات النهضة منهن 6 محاميات وطبيبات ومهندسات وجامعيات. فطوم لسود : لا تزعجني هذه التشبيهات «ربي يهدي» البعض الذين يتجاوزون حدود المعقول بتشبيهات وان كانت لا تمس الاخلاق فانها تسيء الى «حارزات الحمام» اللاتي يقدمن عملا شريفا يعلن من خلاله أسرهن ... نحن كنائبات لا نقابل الاساءة بالاساءة وانما نتجاهل مثل هذه الأشياء بل اني شخصيا لا تزعجني هذه التشبيهات التي تدخل من وجهة نظري في اطار حرية الرأي والتعبير مادامت لم تمس الجانب الاخلاقي رغم ما تتضمنه من تجريح وتلميح لكن كان على هؤلاء نقد اداء النائبات بعيدا عن هذه الاساليب... وأقول لهم ان الشعب التونسي اختارنا والحمد لله ونحن بصدد المساهمة في صياغة الدستور وهو شرف يسجله التاريخ لنا ...ثم ان نائبات النهضة اطارات عليا في مختلف الاختصاصات شخصياأنا محامية وكل نائبة منا تبذل جهدها من أجل خدمة البلاد. سنية تومية : استفزاز صارخ إن هذا التشبيه يختزل احتقارا لعمل الحارزات الشريف اللواتي لم يرضين بيع أنفسهن أو العمل بالدعارة لأنهن حرات و الحرة تجوع و لا تأكل بثدييها وأنا شخصيا للأسف الشديد سمعت هذا النعت من نساء يدعين الديمقراطية و الدفاع عن حقوق المرأة ففي إحد الاجتماعات كانت خلفي امرأة تلفظت بكلام بذيء و قالت ان نساء النهضة «حارزات حمام» في لحظة استفزاز صارخ لي لكنني عاملتها بقول الشاعر والصمت عن جاهل شرف وفيه ايضا لصون العرض إصلاح اما رأيت الأسد تخشى وهي صامتة والكلب يخسى لعمري وهو نباح فأي امرأة يدّعون الدفاع عنها إذا لم تكن تكدح للرزق و لتحصيل لقمة عيشها من عرق جبينها؟.. قيمة نائبات النهضة في صبرهن و مصابرتهن في الصبر عن أزواجهنّ و إخوتهنّ الرجال في السجون وفي ضبط أعصابهن والتزامهن و انضباطهن و عدم غيابهن في اللجان التشريعية والتأسيسية و الخاصة وفي مداخلاتهن القيمة و في أخلاقهن العالية و في شهاداتهن الجامعية و في خبرتهن في الحياة المهنية. كوثر الأدغم : تشبيهات باطلة نائبات النهضة اطارات في مختلف الاختصاصات على من يشبهوننا ب «حارزات الحمام» ان يرتدوا نظارات حتى يمكن لهم النظر بتمعّن لانجازات «حارزات» النهضة وأخلاقياتهنّ ومستوياتهنّ{ .. ان ثقتنا بأنفسنا كبيرة ونقبل النقد برحابة صدر خاصة اذا كان بناء لان غض الطرف عن النقد وتجاهله أو الانزعاج منه يعني رفض التطور ..انا أستاذة تربية بدنية وروحي رياضية حيث أحترم حرية التعبير وأقبل الاراء المخالفة وما يقلقني ليس النقد البناء والنزيه وانما الانتقادات والاتهامات والتشبيهات الباطلة ..والأهم اننا لا نلتفت الى كل ذلك بقدر ما نركز على اداء عملنا بصدق. آمال غويلة : مستويات منحطّة هذه النعوت تعكس مستويات منحطة للبعض الذين يجب ان يعلموا ان «الحارزة»» امراة شريفة وتقوم بعمل شريف ثم ان نائبات النهضة جامعيات واطارات شخصيا أدرس القانون في الجامعة منذ 21 سنة ,امال عزوز استاذة انقليزية ,جوهرة التيس تدرس بمعهد بورقيبة للغات ,هاجر عزيز محامية ولنا أستاذات في الفلسفة والعربية وطبيبات وعديد الاختصاصات بما يكذب الادعاءات..لاننسى كذلك ان بعض نساء النهضة سجّن وأخريات سجن رجالهنّ وقمن بدور المراة والرجل وتحملن مسؤولياتهن لسنوات طويلة......شخصيا احترم المناضلات من اليمين واليسار.