مهمة صعبة كانت بانتظار النادي البنزرتي يوم أمس عند استضافته لاتحاد المنستير،اذ لم يبق أمامه من خيار بعد انتصار الترجي على بني خلاد في اللقاء المعاد بينهما وارتفاع الفارق الى 3 نقاط الا الانتصار لتشديد الملاحقة على فريق باب سويقة، والبقاء دائما في موقع المراهنة على اللقب ،رغم علمه أنه يواجه منافسا صعب المراس. وفعلا فقد أكدت المقابلة هذه الحقائق اذ كشر أبناء الليلي عن أنيابهم منذ البداية ،فأحكموا الانتشار على الميدان ،واعتمدوا المرتدات المنسقة والسريعة للوصول الى مرمى بن مصطفى،كانت تنطلق في الغالب من نزار بوقراعة وبوكنغ بمساعدة الظهيرين لتنتهي الى سليم الجديد وكوفي ادامس ووجدي السعيداني،لكن الدفاع الذي كان في يومه حال دون ازعاجهم لبن مصطفى. وفي المقابل كانت محاولات أبناء الكنزاري الذين دخلوا المباراة بروح انتصارية عالية تنذر بالخطر اذ سعوا الى تهديد مرمى الزهاني بواسطة العمليات الهجومية المنسقة والتوغل في مناطق المنافس لفتح المنافذ قبالة المرمى للمهاجمين ،أو تمهيد الطريق أمام الظهيرين للتوزيع على رأس القناص أحمد الزوي الذي تمكن من افتتاح النتيجة 0/1 بضربة رأسية موفقة اثر توزيعة محكمة من الحاج مبروك د15 . هذا الهدف جعل الضيوف يتقدمون الى الهجوم بغية التعديل لكن الفرص كانت شحيحة أمام تجميد المحليين للعب حينا ونسج عمليات هجومية سريعة كانت تجبر أبناء الليلي على الارتداد حينا آخر ، لينتهي الشوط الأول بنتيجة (1- 0 )لأبناء الكنزاري. في الشوط الثاني بادر الضيوف بالهجوم على أمل تعديل النتيجة، ولكنهم اصطدموا بدفاع صلب ومحكم التنظيم أظهر فيه الشاب حمزة المثلوثي امكانياته الكبرى ،لذلك كانت أغلب محاولاتهم بلا عنوان كما كان الحال بالنسبة الى الحناشي والسعيداني د55 و57،بينما شكلت محاولتا حضرية وبن عمر خطورة واضحة على مرمى الزهاني د64و65 .وفي الدقيقة 70،واثر مجهود فردي يتمكن البديل الشاب آدم الرجايبي من تجاوز المدافع كمون ويغالط الزهاني محققا الهدف الثاني لفريقه (2 - 0) وهي النتيجة التي انتهى عليها اللقاء.