2 سبتمبر حملة نظافة في جميع المستشفيات بين الدكتور محمد الرابحي مدير إدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة العمومية أن فرق المراقبة الصحية جاهزة للعودة المدرسية والجامعية، وذكر أنها ستعمل على رصد المخالفات وتحليل عينات من المواد المدرسية المروجة في الأسواق تحسبا لجميع المضار المحتملة، وستتصدى قدر المستطاع للباعة المتجولين الذين يروجون المواد الغذائية أمام المؤسسات التربوية بطرق منافية لشروط حفظ الصحة. الدكتور الرابحي أجاب عن استفسارات عديدة تتعلق بإشكاليات التلوث في المؤسسات الصحية وبحصيلة المراقبة الصحية خلال الفترة الماضية.. وفي هذا السياق كشف ل"الصباح" أن هناك تسيبا في مجال رفع النفايات الصحية رغم وجود قوانين تنظم عمليات التصرف في تلك النفايات.. إذ يوجد قانون صدر سنة 1996 يقوم على مبدإ أن من يلوث هو الذي يتصرف في النفايات التي ينتجها، ويوجد نص تطبيقي صدر سنة 2008 ينظم عمليات التصرف في النفايات الاستشفائية، وفضلا عن ذلك تم لأول مرة هذه السنة في الميزانية رصد أموال مخصصة للتصرف في النفايات. وبين أن أغلبية المؤسسات الصحية بدأت تسترجع النسق العادي للتصرف في النفايات وستنطلق الأحد القادم حملة نظافة في جميع المؤسسات الصحية العمومية. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من رواد المؤسسات الصحية وخاصة المقيمين بها تذمروا خلال هذه الصائفة من تردي مستوى النظافة في هذه المؤسسات العلاجية، وأبدوا انزعاجا كبيرا من كثرة الذباب والقوارض ومن تلوث بيوت الراحة والمحيط الخارجي. وفي إطار الحملة سيقع تنظيف جميع الفضاءات والاقسام الاستشفائية والاستعجالية والمراكز الصحية ومعالجة أوكار الحشرات وتجهيز الفضاءات والحدائق بالحاويات وازالة المعدات غير المستعملة داخل الأقسام وخارجها وتجميعها والتصدي للباعة المتجولين في محيط المؤسسات الصحية. كما سيقع فرز نفايات الأنشطة الصحية وتكييفها وجمعها وخزنها وتأمين النقل الملائم لنفايات الأنشطة الصحية داخل المؤسسات وخزنها والتصرف فيها حسب نوعيتها إضافة إلى دعوة الزوار وعائلات المرضى للمحافظة على نظافة المستشفى واحترام النظام الداخلي والامتناع عن التدخين. تنظيف في المستشفيات وتندرج حملة النظافة التي ستشمل المؤسسات العمومية للصحة والمستشفيات الجهوية والمحلية ومراكز الصحة الأساسية، في إطار الوقاية من الأمراض الناجمة عن تلوث المحيط وتكدّس الفضلات وتوالد الجراثيم والقوارض والحشرات وانبعاث الروائح الكريهة وظهور بعض الامراض خاصة أمراض الجهاز التنفسي وامراض القلب والشرايين والسرطانات. ويذكر أن عمليات الحرق التي يتم اللجوء إليها تتسبب في عديد الأمراض بتعلة التقليص من حجم الفضلات المتراكمة والتخلص منها حيث ساهمت تفاقم المخاطر الصحية والاصابة بالأمراض. وعن سؤال يتعلق بالأمراض التي تم رصدها جراء هذه الأوساخ أجاب الدكتور الرابحي أن الأطباء يقدمون مضادات حيوية للمقيمين في المستشفيات من باب الاحتياط وبالتالي لم يلاحظ ارتفاعا في نسبة الامراض المرتبطة بالتعفنات.. وبين محدثنا أن فرق المراقبة الصحية ترصد الإخلالات في مسعى لتجاوزها.. وأضاف متحدثا عن حصيلة المراقبة الصحية خلال الفترة الماضية أن أعوان المراقبة الصحية لاحظوا ارتفاعا في نسبة الاصابة بالتسممات الغذائية مقارنة بالسنوات الماضية ويعود ذلك لعدم توفر الشروط اللازمة لحفظ المواد الغذائية. وأكّد أن الوضع الأمني لم يحل دون إجراء الأعوان زيارات ميدانية للمراقبة، إذ تمكنوا خلال شهر رمضان من حجز 62 طنا و795 كلغ من المواد الغذائية الفاسدة و1265 لتر من الحليب والمشروبات الغازية و4420 كيسا أسود و1970 علبة يوغرت و460 بيضة وتم تحرير 369 محضر بحث ضد المخالفين واقتراح غلق 13 محلا وتحليل 4362 عينة. وعن سؤال "الصباح" المتعلق بمراقبة المياه المستعملة وتحديدا بجرثومة الكوليرا التي تم التفطن إليها مؤخرا في المياه المستعملة أجاب أن هناك برنامجا متكاملا لمراقبة المياه وأنه لولا نجاعته ما أمكن التفطن للكوليرا وأضاف أن برامج الادارة استبقاية وتمكن من اتخاذ الاجراءات اللازمة حتى لا تؤثر الجرثومة على المواطنين، وأكد أن مخاوف الناس من العدوى بالكوليرا ليست في محلها لأنه لا يمكن اخفاء المرض إن وجد فعلا، فالمريض الواحد ينتج كميات مهولة من جرثومة الكوليرا (حوالي مائة مليون جرثومة) لذلك فإنه عندما يظهر مرض الطاعون لدى الانسان ينتشر بسرعة.