صفاقس-الصباح أجّلت صباح أمس الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بصفاقس النظر في ملف مقتل أول شهيدين للثورة التونسية و هما محمد العماري وشوقي النصري إلى جلسة يوم 17 سبتمبر القادم. والتي شملت الأبحاث فيها ستة أعوان أمن هم عمار بوخريص رئيس مركز الحرس الوطني بمنزل بوزيان(موقوف) ومنصف بن مرزوقة(موقوف) وفتحي بن التهامي وميلاد الناصري ووليد الملاح وسفيان مطيبع. وأحضر المتهمان الموقوفان وحضر المحالان بحالة سراح في حين أحيل اثنان بحالة فرار، وقد طلب دفاع القائمين بالحق الشخصي إصدار بطاقتي ايداع بالسجن ضد المتهمين المحالين بحالة سراح ولكن المحكمة لم تستجب لهذا الطلب. وللتذكير فإن الشهيد محمد العماري هو أول شهيد سقط في الثورة وهو متحصل على الإجازة في العلوم الفيزيائية، وقد استشهد في أوّل مظاهرة خرجت في منزل بوزيان مساء يوم 24 ديسمبر 2010 على الساعة الرابعة والنصف بعد أن أصيب برصاصة استقرت في القلب وعمد النظام إلى دفن جثمانه ليلا وسط حراسة أمنية، أما الشهيد شوقي النصري البالغ من العمر نحو 43 سنة فقد زاول تعليمه العالي بالعراق وتحديدا في جامعة البصرة بين عامي 1989 و1995 ثم شارك في الحرب العراقية قبل أن يعود إلى أرض الوطن سنة 1995 ولكن أمام بطالته ورغم أنه متحصل على الأستاذية في الاعلامية فإنه هاجر إلى أمريكا ثم عاد سنة 2005 إلى تونس وتزوج وهو أب لطفلين، وقد سقط شهيدا بعد تعرضه لطلق ناري في العمود الفقري.