سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أيام مشهودة بداية من الرابعة مساء وإلى الساعات الأولى من الفجر على شاطئ سيدي محرز بجزيرة الأحلام إنطلاق الدّورة الأولى للمهرجان الدولي "موسيقى البوب في جربة":
عقدت هيئة تنظيم الدورة الأولى للمهرجان الدولي موسيقى البوب في جربة "بوب إن جربة " لقاء اعلاميا مساء أول أمس الاثنين بإحدى الوحدات السياحية بجزيرة جربة للتعريف بهذا المولود الثقافي الجديد بالجزيرة بحضور العديد من ممثلي وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية والالكترونية من تونس ومن خارج أرض الوطن. وحرص منظم المهرجان كمال صليح وهو شاب تونسي مقيم بالخارج مختص في تنظيم التظاهرات الموسيقية على تشريك كل الأطراف التي امنت بأهمية هذه التظاهرة وساندته في جميع مراحل الإعداد وصولا الى مرحلة التنفيذ لهذا المهرجان الذي انطلق منذ يوم 27 أوت على شاطئ سيدي محرز بالمنطقة السياحية بجزيرة جربة والذي سيتواصل الى غاية يوم غرة سبتمبر. كما حظر هذا اللقاء الإعلامي مجموعة من الفنانين والفرق التي ستشارك في هذا المهرجان، وفي تدخله لاحظ كمال صليح أن هذه الدورة الاولى تتميز بعزم كل الأطراف المتدخلة والمساهمة فيها على دعم النشاط السياحي والثقافي في تونس التي تعيش تغيرات جذرية حسب قوله بعد 14 جانفي مشيرا الى أن مثل هذه التظاهرات بامكانها ايضا أن "تنعش" المجال الاقتصادي من خلال توافد السياح من خارج ارض الوطن أو من داخله على هذه الوجهة السياحية الفريدة من نوعها في العالم. وأضاف منظّم المهرجان أنه يسعى أيضا رفقة شركائه إلى جمع الشباب التونسي والشباب الأوروبي حول حدث ثقافي فريد من نوعه وينتظر أن يلتقي هذه السنة 10 ألاف شخص على مساحة 3 هكتارات طيلة هذه الدورة الأولى. وزيادة على العروض الموسيقية والتي ستتم في الهواء الطلق أكد كمال صليح أنه إيمانا منه رفقة بقية المجموعة المتدخلة معه بأهمية العمل الجمعياتي تم برمجة قرية لمختلف مكونات المجتمع المدني بجزيرة جربة للتعريف بأنشطتها ومناقشة العديد من المواضيع في مجالات عدّة على غرار قضايا المرأة والمحيط والديمقراطية والمساواة كما ستكون هذه القرية فرصة لتركيز مجموعة من الورشات التكوينيّة لشباب هذه الجمعيات في اختصاصات مختلفة على غرار كيفية إحداث إذاعات ومواقع وصحف إلكترونية. ومن الأطراف المساهمة في هذه التظاهرة الموسيقية الدولية التي حضرت هذا اللقاء الإعلامي وكالة مختصة في مجال الترويج والإعلام وفي هذا الصدد تحدث إلينا أنيس بن اسماعيل ممثل هذه الوكالة مشيرا ان مساهمة هذه الأخيرة "الوكالة" تتمثل في إعطاء إضافة لهذه التظاهرة الثقافية والسياحية من خلال محاولة تقريب هذا النوع الموسيقي "بوب وروك" لدى الشباب التونسي إضافة إلى السعي أن يكون هذا المهرجان موعد سنوي لإبراز ما تتميز به الجزيرة على مر السنين من تسامح وتعايش حيث يلتقي الشباب الحاضر التونسي والأجنبي وكل أحباء هذا النوع من الموسيقى في أجواء آمنة ومختلفة عن المهرجانات السابقة على مستوى الفضاء والمكان والمدة الزمنية للعروض. أما حسين بوجبل أحد أعضاء هيئة التنظيم لدى حديثه ل"الصّباح" فقد لاحظ أن هذه التظاهرة لو كتب لها النجاح في محطتها الأولى بإمكانها أن تعطي دفعا كبيرا للنشاط السياحي والثقافي بهذه الجزيرة التي هي جديرة بمثل هذه المهرجانات وهذا لن يتحقق إلا بإلتفاف كل الأطراف المعنية بهذه التظاهرات ولم يخف حسين بوجبل أن صعوبات وعراقيل اعترضت هيئة التنظيم في مرحلة الإعداد لكن ذلك لم يثنهم عن عزمهم على مواصلة المغامرة حتى انطلاق موعد المهرجان وعبّر عن أمله في أن تنجح هذه الدورة الأولى حتى تصبح في السنوات القادمة متنفسا ثقافيا لمتساكني الجزيرة ولمتساكني الجنوب وتمهد أيضا للمسؤولين على النشاط الثقافي والسياحي والأطراف الأخرى لبعث مهرجانات أخرى على مدار السنة خاصة وان جزيرة جربة تعيش فراغا على مستوى التنشيط السياحي الثقافي. ونشير إلى أن العديد من الفرق الموسيقية والفنانين المختصين في مجال موسيقى "البوب" و"الروك" من عديد الدول يشاركون في هذا المهرجان إضافة إلى بعض الأسماء التونسية على غرار أمال المثلوثي وقيس المليتي ومجموعته وتم إعداد ركح خاص لاحتضان كل هذه العروض على شاطئ سيدي محرز بالمنطقة السياحية وفي الهواء الطلق على أن تنطلق العروض من الساعة الرابعة مساء من كل يوم إلى غاية الساعة الثانية صباحا وفي بعض الأحيان إلى الساعة الرابعة صباحا طيلة أيام المهرجان.