حدّد آخر أجل لقبول مطالب الترشح لمختلف مسابقات الدورة الأولى من تظاهرة أيام قرطاج الموسيقية يوم 2 أكتوبر الجاري، وستعرف هذه المسابقات اسناد جوائز مالية هامة للمتوّجين في اختتام هذه التظاهرة. وتجدر الاشارة الى أنّ فعاليات الدورة الأولى لأيام قرطاج الموسيقية تنطلق يوم 18 ديسمبر 2010 لتتواصل الى غاية يوم 25 سبتمبر 2010. تظاهرة «أيام قرطاج الموسيقية»، هي التظاهرة الموسيقية التي أذن بها رئيس الدولة لتكون عرس الموسيقيين والفنانين في تونس عوضا عن تظاهرة مهرجان الموسيقى التونسية. والفرق بين التظاهرتين القديمة والجديدة هو أن مهرجان الموسيقى التونسية ذو بعد محلي لا يتعدى حدود البلاد التونسية بينما تظاهرة «أيام قرطاج الموسيقية ستأخذ بعدا مغاربيا وعربيا وعالميا، وستستجيب بذلك لكل الأذواق. المسابقات والعروض وستعرف الدورة الأولى من تظاهرة أيام قرطاج الموسيقية عديد الفعاليات أولها المسابقات حيث سيقع المحافظة على المسابقات التي كانت موجودة في مهرجان الموسيقى التونسية مع اضافة مسابقة جديدة، هي مسابقة العزف المنفرد على آلة العود، التي ستجمع عازفين من العالم العربي في اختصاص آلة العود. مسابقة المعزوفات بدورها ستكون منفتحة على المحيط المغاربي خلال الدورة الأولى من تظاهرة أيام قرطاج الموسيقية في حين ستحافظ بقية المسابقات في هذه الدورة على طابعها الوطني. وإلى جانب المسابقات سيقع تنظيم عروض موسيقية فنية تبرز كل الاتجاهات الموسيقية. كما أكد ذلك ل«الشروق» الموسيقار كمال الفرجاني، مدير الدورة الأولى من أيام قرطاج الموسيقية، لأن هناك على حدّ تعبيره جماهير لا جمهورا. وأضاف في هذا السياق قائلا: «سنحاول ابراز مجهودات الموسيقيين في كل الأنماط الموسيقية حتى لا نهمش أحدا من ناحية وحتى نلبي جميع الأذواق من ناحية أخرى». كما أبرز السيد كمال الفرجاني، أن العروض المبرمجة في هذه الدورة ستكون مغاربية وعربية ومن دول أخرى من العالم. فضاءات عديدة عروض الدورة الأولى من تظاهرة أيام قرطاج الموسيقية ستحتضنها مجموعة من الفضاءات الثقافية ببلادنا، ولن تقتصر على المسرح البلدي. كما هو الحال في تظاهرة مهرجان الموسيقى التونسية. وقد تأكد برمجة عروض بفضاءات المسرح البلدي بالعاصمة، ودار الثقافة ابن رشيق، وقاعة الفن الرابع بالعاصمة وكذلك دار «البارون ديرلونجي» بالاضافة الى مجموعة أخرى من الفضاءات التي لم يتم الكشف عنها لكن أبرز الفضاءات وأغلبها هي المذكورة سلفا. ندوة دولية ومعرض مخطوطات كما ستنظم هيئة تظاهرة «أيام قرطاج الموسيقية» على هامش فعاليات الدورة الأولى ندوة علمية دولية وقد تمت دعوة العديد من المشهود لهم بالكفاءة في ميدان الموسيقى من دول عديدة من العالم، لتأثيث مداخلاتها. وسينتظم على هامش التظاهرة كذلك معرض يضمّ المخطوطات الموسيقية، وعن هذا المعرض قال مدير أيام قرطاج الموسيقية في دورتها الأولى، إنه سيضم كتبا قيمة تزخر بها المكتبة الوطنية وهي أمهات الكتب في ميدان الموسيقى. وأضاف قائلا: «سنحاول التعريف بهذه الكتب حتى ينتفع بها الشبان، وحتى تكون فرصة للجمهور للاطلاع على أمهات الكتب في المجال الموسيقي». التأليف الموسيقي والتكنولوجيات الحديثة الهيئة الأولى لتظاهرة أيام قرطاج الموسيقية، ستنظم كذلك ورشة تكوينية، على هامش المهرجان، ستهتم (الورشة) بتقنيات التأليف الموسيقي عبر استخدام التكنولوجيات الحديثة، خاصة وأن هذا المجال كما جاء في حديث السيد كمال الفرجاني غير مسيطر عليه كما يجب في تونس، وأكد محدثنا في هذا الاطار أنه يشرف على هذه الورشة أساتذة مشهود لهم بالكفاءة وهذه الورشة لمن يدرسون الموسيقى وبالنسبة للشبان الذين يريدون المشاركة عليهم بتسجيل أسمائهم. هكذا أضاف محدثنا. كما أفادنا مدير التظاهرة بأنه سيقع تنظيم دروس على مستوى عال يطلق عليها «Master class»، حتى يحسن استغلال وجود الأساتذة القادمين من خارج أرض الوطن خاصة وأنه يصعب أن يحضروا مستقبلا وبالتالي ستتمكن من منح الشبان فرصة التكوين من قبل أكبر الأساتذة في مجال الموسيقى في العالم.. والكلام للموسيقار كمال الفرجاني الذي شدّد على أهمية اعطاء الأولوية للشبان في ا لدورة الأولى لتظاهرة أيام قرطاج الموسيقية، مشيرا الى أن الفرق الموسيقية التي ستؤثث عروض التظاهرة سيقودها موسيقيون شبان يجب التعريف بهم. الهيئة المديرة وفيما يخصّ الهيئة المديرة لأيام قرطاج الموسيقية فإنها تضمّ عددا هامّا من الموسيقيين وممثلين عن وسائل الاعلام وكل ما له علاقة بالقطاع الموسيقي، ونذكر منهم على سبيل الذكر لا الحصر. الفنانة نبيهة كراولي، والموسيقى فتحي زغندة والموسيقي رياض الفهري.. رؤية استشرافية كل الأفكار الجديدة التي جاءت بها برمجة الدورة الأولى لتظاهرة أيام قرطاج الموسيقية، قال عنها الدكتور كمال الفرجاني إنها فرصة كبيرة للموسيقيين بشتى اختصاصاتهم لابراز امكانياتهم التعبيرية والتقنية وابراز طاقاتهم الابداعية وهي فرصة منحها رئيس الدولة للموسيقيين ببلادنا. وأضاف في هذا الصدد قائلا: «ويجب علينا كمنظمين أن ننتهز الفرصة لنؤسس علاقات بين الموسيقيين ووسائل الاعلام من أجل المصلحة الفنية الوطنية والقطع مع المصلحية. ودعا مدير أيام قرطاج الموسيقية الى تضافر كل الجهود من إعلاميين وصحفيين وسلطة الاشراف وشركات الانتاج وموسيقيين مشيرا الى أن إدارة التظاهرة أو المنظمين سيسعون من جهتهم جاهدين لانجاح أيام قرطاج الموسيقية وتحقيق الافادة المرجوّة من هذا المكسب الموسيقي، لكل الموسيقيين وخاصة الشبان منهم في السنة الدولية للشباب. كما شدّد الدكتور كمال الفرجاني على أن هذه التظاهرة الموسيقية يجب الاعتناء بها واستثمار الامكانيات التي تتاح للموسيقيين التونسيين حتى تبرز طاقاتهم الابداعية وستكون الانتاجات الفنية القيمة هي الفيصل ولا نقاش في ذلك.