مكتريس أوسوق الجمعة ومكثر كلها أسماء لمعتمدية لها تاريخ حافل بالانجازات ونضال إمتد لسنوات وهي التي ساهمت برجالها في دحر الاستعمار الفرنسي وضمان الاستقرار بربوع الشمال الغربي : مكثر هذه الأرض الطبيعية أنجبت على مر الأجيال أبطالا في مختلف المجالات وأهاليها تحدوا ظروفها الطبيعية (الشتاء بثلوجه وبرده القارس والصيف بحره) عانوا في العهد البورقيبي الإقصاء وفي سنوات الجمر مع الرئيس المخلوع كل أنواع التهميش ولا أحد ينكر أن التعداد السكاني لمعتمدية مكثر ما إنفك يتقلص بصفة ملحوظة خلال العشرية الأخيرة وبسبب تفاقم البطالة والفقر والحرمان وأثر العديد النزوح للمدن الكبرى وإن كان الإهالى الذين تمسكوا بأرض الأجداد وموطن الميلاد منُوا أنفسهم بتحسن الظروف بعد ثورة الكرامة والحرية فإن إنتظارهم طال فلا شيء تغيير رغم الوقفات الاحتجاجية والإضراب العام الذي وقع تنفيذه والزيارة التي أداها رئيس الجمهورية المؤقت ولقاءه بمختلف مكونات المجتمع المدنى بمكثر والإستماع لمشاغل الأهالي والوعود الكثيرة من الحكومة بأن حظ الجهة من المشاريع التنموية وافر، لاشيء تحقق على أرض الواقع ليظل واقع الجهة مرير وفي حاجة أكيدة وماسة للأفعال بما يضمن لها نهضة حقيقية وهذا يتطلب دعم البنية التحتية وبرمجة مشاريع كبرى من شأنها تحقيق البنية التحتية وبرمجة مشاريع كبرى من شأنها تحقيق رغبة الأهالي في ضمان موارد رزق دائمة غير ما توفره آليات التشغيل الهشة الموروثة على العهد البائد والتي لم تنفع الجهة والأهالي بعد مضي أكثر من سنة ونصف على ثورة 14 جانفي لا يزالون يترقبون أن تستجيب الحكومة لمطالبهم المشروعة التي كان تسلمها منهم رئيس الدولة المؤقت فيما يخشي البعض منهم أن تكون ضاعت مع دفتر المحاسبة لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية ؟؟؟