الجريصة واحدة من أهم وأعرق المعتمديات بولاية الكاف حتى في عهد الاستعمار الفرنسي كان لها دور سياسي واقتصادي واجتماعي فعال وكبير في الشمال الغربي نظرا لموقعها الإستراتيجي الهام خاصة وأنها تربط ولاية الشمال الغربي بجهات الوسط والجنوب كما أن الله من عليها بثروات طبيعية (الحديد والمواد الإنشائية ) ساهمت في خلق العديد من مواطن الشغل لابناء الجهة والمناطق المجاورة قبل يتقلص دورها بفضل سياسة الإقصاء والتهميش التي إنتهجها العهد البائد والتي دفعت بالعديد من أبناء الجهة للنزوح للمدن الكبرى لانعدام المرافق الحياتية. وقد تفاقمت البطالة والخصاصة في السنوات الأخيرة بعد أن حرمت من إستغلال الجهة إمكانيتها على الوجه الأفضل وبعد ثورة 14 جانفي اصبحت لدى الأهالى قائمات طويلة من المشاغل فإلى جانب ضرورة تدعيم البنية الأساسية بإعتبار ان أغلب الطرقات والمساكن حالتها رديئة وهم يطالبون بإقامة مشاريع تنموية ذات قدرة تشغيلية لان المنجم ومعمل الإسمنت اللذين يشغلان العمال والإطارات من كافة جهات الجمهورية لا يمكنهما الاستجابة لطلبات و إستعاب كل العاطلين عن العمل بمعتمدية قاست سنوات من التهميش وهم يدعون إلى تكوين لجان محلية تمثل كل العمادات وتضم مختلف مكونات المجتمع المدني لها كل الصلاحيات لبرمجة خطة تنموية واضحة في الجهة وعرضها على الميزانية الخاصة بسة2013 ويلح على ضرورة فتح أفاق الإستثمار بالجهة لانه من الاليات القادرة على معالجة معضلة البطالة ودعم التنمية بما يغير من واقع البؤس والشقاء ويحمل بارقة الأمل للأهالي في الخلاص من الاوضاع المتردية والمزرية التي أوجدهم فيها نظام العهد البائد.