المنستير-الصباح أوضح عدنان منصر الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية لدى إشرافه بمقر ولاية المنستير على جلسة عمل لمتابعة تقدم أشغال قصر المرمر بسقانص المنستير، أن أشغال تهيئة المتحف بالقصر المفترض انتهاؤها خلال شهر جويلية المنقضي ستنتهي في غضون شهرين من الآن . واعتبر الناطق الرسمي ان تأخر عمليات الصيانة وتباطؤها رغم توفر الاعتمادات، تعود أسبابها إلى طول الاجراءات الادارية في تحويل الاموال الى المستلزمين والشركات المكلفة بالصيانة والتهيئة. واكد أن رئاسة الجمهورية حريصة على استحثاث نسق أشغال تهيئة متحف الرخام الذي يعرف بقصر المرمر بسقانص المنستير، الذي انطلقت أشغاله منذ سنة 2007 ولم تكتمل بعد حتى يكون جاهزا في اقرب الآجال لاعتباره مسلكا ثقافيا وعلميا وسياحيا للجهة ولتونس بشكل عام وسيكون مكسبا وطنيا يضاف إلى تراث المدينة ويحفظ الذاكرة الوطنية التي عرفتها تونس مع الزعيم بورقيبة . وقال أن رئاسة الجمهورية خصصت له اعتمادات إضافية حيث قدرت الكلفة الجملية لتهيئة القصر والمتحف ب 3,2 مليون دينار لصيانته وتغيير فضاءاته إلى قاعة محاضرات وندوات فكرية ومتحف للزعيم بورقيبة سيضم ما تم العثور عليه في احد سراديب قصر قرطاج، لأكثر من 680 ألبوم صور بالأبيض والأسود تؤرخ لتنقلات وزيارات الزعيم بورقيبة إلى الخارج . بالإضافة إلى تسجيلات صوتية نادرة لخطاباته , كما سيحتوي القصر على مركز توثيق للباحثين في دراسات الفكر البورقيبي سيؤثث بما يقارب عن 120 علبة أرشيف تحتوي على وثائق هامة ومختلفة القيمة تروي كفاح الزعيم الحبيب بورقيبة إلى فترة الستينات كما سيتم جلب سيارتين للزعيم بورقيبة، السيارة الرئاسية التي تعرف "برولس رويس" وسيارة مكشوفة السقف سيتم وضعها ببهو القصر. وكذلك شملت دراسة تهيئة القصر الرئاسي بسقانص صيانة النافورات الخارجية للقصر التي تشتغل بالأضواء والموسيقى وتعتبر الأولى على المستوى الإفريقي، علما أن وزارتي الثقافة والسياحة التركية وفي اطار التعاون الدولي بين البلدين تعهدتا بتكاليف اصلاح نفورات القصر على حسابها والتي تقدر بما يفوق عن 800 الف دينار. وأضاف عدنان منصر أن الهدف من الإسراع بأشغال قصر المرمر من شانه أن يعود بالنفع على الجهة من خلال ادراجه ضمن المسلك السياحي وحتى لا تقتصر زيارات السياح ورواد مدينة المنستير على زيارة روضة آل بورقيبة فقط، إضافة إلى الرمزية التاريخية والأثرية والثقافية الشاهدة على الذاكرة الوطنية وعلى حياة اول رئيس للجمهورية التونسية. وقد أعرب الحضور من ممثلي وزارة الثقافة والتراث وشركة التهيئة والدراسات سقانص المنستير الممولة للمشروع ان الاشغال المدنية لقصر المرمرة من (تهيئة وتنوير وتهوئة وتدفئة وتبريد)، تقدمت بنسبة 60% في انتظار الاسراع في عملية تحول الاعتمادات لإتمام بقية الاشغال من اعادة تغليف الصالونات وتنظيف الستائر وتعقيم الاثاث والتحف التي سيتم عرضها حتى تحافظ على طبيعتها وجمالها. وتمت الدعوة الى حماية حدود القصر بإقامة حواجز والتعهد بصيانة الفضاء الخارجي والحديقة وتشديد الحراسة بتركيز حارسين اضافيين بهدف المحافظة على ممتلكاته.