تالة - الصباح تشكو مدرسة فلسطين بمدينة تالة وهي أقدم مؤسسة تربوية بكامل جهة القصرين منذ سنوات من تصدع جدرانها وتشققها وخطر انهيار أجزاء من أسقفها، ورغم النداءات العديدة لمديرها وأسرتها التربوية وأولياء تلاميذها من اجل التدخل لصيانتها فان سلطات العهد السابق لم تصغ إليها إلى أن جاءت الثورة فوجدت هذه النداءات صداها لدى مسؤولي المندوبية الجهوية للتربية الذين برمجوا أشغالا كبرى لإعادة ترميمها مع المحافظة على طابعها التاريخي والمعماري المميز ذي الأسقف المغطاة بالقرمود الأحمر المقاوم للثلوج التي كثيرا ما تتهاطل على تالة.. حيث أكد لنا منور النصري المندوب الجهوي للتربية أن الوزارة رصدت حوالي 400 ألف دينار لصيانة وترميم هذه المدرسة العريقة التي تأسست منذ سنة 1886 وساهمت في تكوين أجيال متعاقبة من العلماء والمثقفين والإطارات العليا وكانت وما تزال منارة للعلم والمعرفة.. ودعم الروح الوطنية لتلاميذها طوال فترة الكفاح التحريري.. وأن الأشغال انطلقت بها وستتواصل إلى نهاية عطلة الشتاء ونظرا لشمولية التدخلات في مختلف أقسامها وجوانبها فانه تقرر غلقها طوال الثلاثي الأول من السنة الدراسية التي على الأبواب ونقلة تلاميذها ال 224 ومعلميها (16 مربيا) مؤقتا إلى مدرسة الهادي شاكر القريبة إلى غاية نهاية الأشغال وستكون المدرسة جاهزة لاستعادة أجواء الدراسة انطلاقا من بداية الثلاثي الثاني مع مطلع جانفي 2013.