| لطفي زيتون يساند الحملة.. وانتقاد لاذع للإعلام والإعلاميّين بمكبرات الصوت ومن فوق منصة وضعت وسط ساحة الحكومة بالقصبة سيرت أمس حملة "اكبس" لشباب حركة النهضة بمشاركة تنسيقية "تفعيل العفو العام" الوقفة الاحتجاجية التي تمت الدعوى لها منذ أكثر من أسبوعين و تهدف الى تذكير الحكومة بواجب تفعيل قانون العفو العام وتطهير القضاء والاعلام والأمن والالتفات الى ملف جرحى وشهداء الثورة بأكثر جدية.. وقفة لم تقتصر على مناصريها وسط العاصمة بل سعى مؤطريها "للتجييش والتحشيد لها" عن طريق المجيئ بمناصرين من بقية المناطق الداخلية للبلاد. وشارك فيها عديد الجمعيات وعدد من نواب المجلس التأسيسي عن حركة النهضة. وقد رصدت "الصباح" قدوم حوالي ثلاثين حافلة من مختلف الجهات لتمكين انصار الحملة من المشاركة في الوقفة الاحتجاجية بعضها تابعة لشركات النقل الجهوية على غرار الجهوية للنقل بنابل والجهوية للنقل بالكاف والجهوية للنقل بقفصة والجهوية للنقل بالقيروان.. وبعضها الآخر تابعة لوكالات أسفار. يمينة الزغلامي تنتقد الحكومة.. بعد كلمة ألقاها ممثلو جمعيات تنسيقية "تفعيل العفو العام" تدخلت عضو المجلس التأسيسي عن كتلة حركة النهضة يمينة الزغلامي لتقول بكل وضوح وبدمع يخنق صوتها: "يجب أن تبعد الحكومة وكل الحساسيات السياسية الأخرى ملف جرحى وشهداء الثورة من التجاذبات السياسية.." وبعثت بثلاث أسئلة شفاهية الى رئيس الحكومة وهي: لماذا لم يتم العمل الى الآن بقانون الانتداب للوظيفة العمومية؟ ولماذا لم يقع تفعيل قانون العفو التشرعي العام؟ وماذا يجري في مجال الاعلام.؟ وخاصة بجريدة الصباح؟ وبينت يمينة الزغلامي في تصريح ل"الصباح" أن مشاركتها في الوقفة الاحتجاجية " تتنزل ضمن محاولة لتصحيح مسار الثورة التي انحرفت عن مسارها الحقيقي" ورأت "أن الحكومة تتقدم ببطئ." وعلى الأرجح "لحساسيات سياسية".. وذكرت "أن الثورة فوق كل الحسابات." وردا عن سؤال حول امكانية مطالبة كتلة حركة النهضة بجلسة مساءلة للحكومة أوضحت زغلامي:" لن نساند الحكومة ان حادت عن مسارها.. ونحن مثلما نساندها الآن نسائلها أيضا عن الملفات العالقة.. على غرار ملف جرحى وشهداء الثورة.." زيتون يهاجم الاعلام.. شهدت الوقفة الاجتجاجية القاء المستشار السياسي لرئيس الحكومة لطفي زيتون كلمة أبدى فيها مساندته الكاملة لحملة "اكبس".. كما أكد مواصلة حملته الشرسة عن الاعلام، واعتبر أن "الحكومة تعمل في اطار تعتيم اعلامي كبير"، وقال إن "الاعلام لا يلتزم بمهامه الأساسية ولذلك فالحكومة تعمل في صمت". وفي جو حماسي يؤثثه التكبير.. والترحيب بين زيتون أن الحكومة تستمع لمطالب من شارك في حملة "اكبس" وكشف أن الحكومة "أحالت بداية الأسبوع 147 قضية فساد من مختلف الوزارات الى القضاء" مشيرا الى وجود "قلق من عصابات النظام السابق التي تريد العودة الى الحياة السياسية"... وقال إنه "تم تشكيل لجنة جديدة للمصادرة ومن المنتظر أن يتم تركيز القطب القضائي في الأيام القليلة القادمة.." وفي اشارة ضمنية الى ما يدور عن فقدان الحكومة لشرعيتها الأخلاقية والانتخابية بعد تاريخ 23 أكتوبر.. حذر زيتون في خطابه بالقول "ان عملية الانتقال الديمقراطي مستهدفة ومؤسسات الدولة مستهدفة.. يريدون أن يصنعوا الفراغ" ودعا الحاضرين الى الالتفاف حول شرعية الحكومة ومساندتها.. مؤكدا أن خطابه وحضوره لا يتنزل في اطار حملة انتخابية.. في الاطار نفسه دعا حبيب اللوز في خطبة الجمعة التي توجه بها الى المصليين الى "ضرب الاعلام" معتبرا أن "الإعلام اسود" وهو الاعلام الذي كان بوق دعاية للنظام السابق" حسب تقديره. راجيا ان يتم اصدار القائمة السوداء للصحفيين في أقرب وقت ممكن.. ازدواجية خطاب..؟؟ أكد أغلب المتدخلين عن تنسيقية تفيعل العفو العام (الرابطة التونسية للحقوق والواجبات وجمعية كرامة وجمعية حرية وانصاف وجمعية التلميذ السجين وجمعية رؤى..) أن عن حملة "اكبس"، من على المنصة المشرفة في الوقفة الاحتجاجية على أن قدومهم الى ساحة القصبة ليس "لتبندير" للحكومة ولا لمساندتها بل لمطالبتها بتطهير البلاد من الخونة ورفع المظالم.. غير أن بعضهم تراجع عن بدايات حديثه واعلن عن مساندته للحكومة الشرعية وتبنيه لكل قرارتها.. معلنين عن رضاهم لآدائها كونها "حكومة انتقالية.. حكومة شرعية وحكومة ثورة.." تجدر الاشارة الى أن المحتجين رفعو شعارات تدعو الى ابعاد التجمعين من الحياة السياسية "لارجوع لا حرية للحكومة الدستورية.." وحث رئيس الحكومة على اتخاذ القرارا الكفيلة بذلك:"اعمل كيما مرسي وإلا سيب الكرسي.." و"الشعب ينادي اكبس يا حمادي".