دعا شباب حملة اكبس إلى وقفة احتجاجية يوم الجمعة 7 سبتمبر الجاري بساحة القصبة إثر صلاة الجمعة. وقد أكّد مصعب بن عمار الناطق الرسمي باسم الحركة وأحد شباب حركة النهضة في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" أنّ حملة اكبس تتبنى وقفة يوم الجمعة القادم، مشدّدا على أنّ الوقفة التي انتظمت الجمعة الفارط قد دعا إليها لطفي زيتون. وبيّن مصعب أنّ هذه الدعوة مفتوحة لشباب ثورة الحرية والكرامة ولكل المناضلين والوطنيين الأحرار إضافة لكل الجمعيات الحقوقية والمنظمات الوطنية والشخصيات الإعتبارية المساندة للثورة والرافضة لعودة فلول وأزلام النظام السابق. هذا وسيتمّ المطالبة خلال وقفة 7 سبتمبر القادم بالقصبة بالمطالب التالية: - المحاسبة و التطهير - الإسراع في مسار العدالة الإنتقالية و العفو العام - إقصاء التجمعيين والأحزاب المتفرعة عنه
ومن جهة أخرى، أكّد مصعب بأنّ حملة اكبس مستقلة تماما عن حركة النهضة. كما بيّن وجود مدّ شعبي كبير لهذه الحملة، مؤكّدا أنّ تعاملها مع الأحزاب السياسية يكون فقط للضغط عليها لإصدار قوانين في المجلس الوطني التأسيسي مثل إصدار قانون يمنع التجمعيين من المشاركة في الحياة السياسية. وعن مساندة عدد من أعضاء الحكومة وأحزاب لحملة اكبس، قال مصعب أنّ هذا لا يكفي. وفي خصوص وقفة 30 أوت بالقصبة، أكّد مصعب بن عمار بأنّها لم تكن بطلب من شباب حملة اكبس وأنّ من قام بالدعوة إليها لطفي زيتون المستشار السياسي لرئيس الحكومة، مشدّدا على أنّ حملة اكبس لا يمكن أن تنزل إلى الميدان وتقوم بوقفات احتجاجية بطلب من وزير. وأضاف أنّ الحملة لا تنزل لمساندة الحكومة إلاّ بعد أن تحقق المطالب التي رفعتها الحملة، وأنّه في الوقت الحاليوخلال الوقفات التي ستنظمها الحملة ستكون بهدف الضغط على الحكومة. وعبّر بن عمار عن رفض شباب حملة اكبس لخروج زيتون مع الثوّار في القصبة باعتبار أنّه وزير مطالب بأن يقوم بخطاباته الثورية داخل مجلس الوزراء لأنّ القصبة ملك للثوار وطالما هو وزير فهو مطالب بالتنفيذ وليس بالخطاب في القصبة. وعن حصولهم لترخيص للقيام بالوقفة الاحتجاجية، قال مصعب بأنّها لا تستحق لترخيص مسبق فهي ليست مسيرة. وهذا ما أكّده لنا أيضا لطفي الحيدوري من مكتب الإعلام بوزارة الداخلية، مبينا أنّه في صورة تحوّل الوقفة الاحتجاجية إلى مسيرة أو اعتصام حينها يتمّ التعامل معها قانونيا.