سيدي بوزيد: اللجنة المحلية لمجابهة الكوارث بسيدي بوزيد الغربية تنظر في الاستعدادات لموسم الحصاد وفي سبل التصدي للحشرة القرمزية    الديوانة التونسية تحبط عمليات تهريب قياسية: محجوزات بالمليارات    مختص في طب الاستعجالي: نقص التكوين في الإسعافات الأولية يعرض حياة ''التوانسة'' للخطر    حي التضامن: القبض على 03 من مروّجي المخدرات وحجز كميات من الكوكايين والإكستازي    مركز البحوث والدراسات والتوثيق والاعلام حول المرأة ينظم تظاهرة فكرية ثقافية حول 'المرأة والتراث بالكاف    تحذير هام من الإستخدام العشوائي للمكمّلات الغذائية.. #خبر_عاجل    كيف تتصرف إذا ''لسعتك عقرب والا عضّتك أفعى''    عاجل/ وزارة الفلاحة تعدُ التونسيين بصيف دون إنقطاع مياه    اضراب بيومين..تونس دون وسائل نقل..#خبر_عاجل    عاجل/ البحر يلفظ جثة بهذه الولاية    طريقة فحص بطارية السيارة في المنزل: خطوات بسيطة لتجنب المفاجآت    المتسللون للحج بدون تصريح سيحرمون من دخول السعودية لمدة 10 سنوات..ما القصة..؟    فيديو/ معطيات جديدة وصادمة في جريمة قتل المحامية منجية المناعي..#خبر_عاجل    الزمالك يعلن إقالة مدربه بيسيرو    كل ما تريد معرفته عن الازدواج الضريبي للتونسيين بالخارج    تونس: الحماية المدنية تدعو إلى الالتزام بإجراءات السلامة خلال رحلات التّنزه    منظمة إرشاد المستهلك تعبّر عن انشغالها بشأن عدم تطبيق بعض البنوك للفصل 412 جديد من المجلّة التجاريّة    مزاد على قميص صلاح... قيمته تتجاوزال 50 مليون    بداية من بعد ظهر اليوم: أمطار غزيرة ورياح قوية    تونس تتلقى دعوة للمشاركة في قمة "استثمر في باوتشي"    الدورة الثانية للتظاهرة الثقافية 'عودة الفينيقيين' يوم 11 ماي بولاية بنزرت    الدورة الخامسة لتظاهرة اليوم البيئي يوم الاحد المقبل بمدينة حمام سوسة تحت شعار 'بيئتنا مسؤوليتنا'    اليوم في المسرح البلدي بالعاصمة: فيصل الحضيري يقدم "كاستينغ" امام شبابيك مغلقة    هذه أسعار أضاحي العيد بهذه الولاية..    مصر وقطر في بيان مشترك: جهودنا في وساطة غزة مستمرة ومنسقة    عاجل/ نفوق عدد من الأبقار ببنزرت..وممثّل نقابة الفلاحين بالجهة يكشف ويُوضّح..    أطعمة تساهم في خفض ضغط الدم دون الحاجة لتقليل الملح    وليد بن صالح رئيسا للجامعة الافريقية للخبراء المحاسبين    هام/ موعد اختتام السنة الدراسية..وتفاصيل روزنامة الامتحانات..    وزير التشغيل والتكوين المهني يدعو الى ترويج تجربة تونس في مجال التكوين المستمر دوليا    خبير بنكي: استعمال ''الكمبيالة'' يزداد وإقبال كبير من الشركات    تونس: أسعار ''علّوش'' العيد بين 800 و مليون و200 دينار    قفصة: أفاعي سامة تهدد التونسيين في الصيف    باريس سان جيرمان وأرسنال..موعد المباراة والقنوات الناقلة    سامي المقدم: معرض تونس للكتاب 39... متاهة تنظيمية حقيقية    وزارة الصحة: احمي سَمعِك قبل ما تندم... الصوت العالي ما يرحمش    المهدية: تحيّل باسم ''الستاغ'' وسلب أموال المواطنين    عاجل : وزارة التجهيز تعلن عن موعد انتهاء أشغال تهيئة المدخل الجنوبي للعاصمة    الإصابة تنهي موسم المهاجم الدولي إلياس سعد    تفعيل خدمات النفاذ المجاني للأنترنات بمطارات صفاقس وتوزر وقفصة وطبرقة وقابس    هدف فراتيسي يحسم تأهل إنتر لنهائي رابطة الأبطال بفوز مثير على برشلونة    بطولة الكويت - طه ياسين الخنيسي هداف مع نادي الكويت امام العربي    قتلى وجرحى في قصف متبادل بين الهند و باكستان    الصين: روبوت يخرج عن السيطرة و'يهاجم' مبرمجيه!    كوريا الشمالية.. الزعيم يرفع إنتاج الذخائر لمستوى قياسي ويعلن الجاهزية القصوى    واشنطن تعلن تهريب خمسة معارضين فنزويليين من داخل كاراكاس    في تعاون ثقافي قطري تونسي ... ماسح الأحذية» في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للمونودراما    المهدية: اختتام مهرجان الوثائقي الجوّال في نسخته الرابعة: الفيلم المصري «راقودة» يفوز بالجائزة الأولى    أقر اجراءات استثنائية.. مجلس وزاري مضيق حول تحسين جودة قطاع النقل    ديناميكية التحويلات: مساهمة حيوية للمغتربين في دعم الاقتصاد التونسي    قبل أن تحج: تعرف على أخطر المحرمات التي قد تُفسد مناسك حجك بالكامل!    ثورة في عالم الموضة: أول حقيبة يد مصنوعة من ''جلد ديناصور''    دليلك الكامل لمناسك الحج خطوة بخطوة: من الإحرام إلى طواف الوداع    المنتخب التونسي في ثلاث مواجهات ودية استعداداً لتصفيات مونديال 2026    كل ما تريد معرفته عن حفلة ''Met Gala 2025''    بطولة روما للتنس :انس جابر تستهل مشوارها بملاقاة التشيكية كفيتوفا والرومانية بيغو    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد استرجاع "السنيت" لمساكنها.. أيّ مصير ل240 عائلة؟
نشر في الصباح يوم 13 - 09 - 2012


| "الصباح" تزور أحد الفضاءات لإيواء بعض العائلات
| مسؤول ب" السنيت" يوضّح
ساهم القرار الذي اتخذته الحكومة مؤخرا بإخلاء المنازل التابعة للشركة الوطنية العقارية "السنيت" التي استغلتها واستولت عليها مجموعة من المواطنين بعد ثورة 14 جانفي في استرجاع البعض لحقوقهم لكن خذل البعض الآخر بعد أن تم إخراجهم بالقوة العامة فوجدوا أنفسهم دون مأوى.. فما هو مصيرهم وما هي المقترحات البديلة والحلول التي وجدتها السلطات المعنية لهؤلاء؟
صدرت قرارات قضائيّة تلزم هؤلاء المتساكنين بإخلاء المنازل تمّ تنفيذها عن طريق القوة العامة وكحل مبدئي خصصت الحكومة لهذه العائلات فضاءات (دور شباب ومبيتات جامعية) لإيواءهم بصفة ظرفية، هذا بالإضافة إلى وعود تمثلت في تمكين عدد آخر من العائلات من مبالغ مالية لمساعدتها على كراء منازل بديلة.
"الصباح" انتقلت إلى دار الشباب بالتضامن وهي فضاء من الفضاءات خصص لإيواء 45 عائلة (أطفال، شيوخ ونساء) وقد أطلق الجميع صيحة فزع بعد أن تم تهديدهم بإخلاء هذه الفضاءات عن طريق القوة العامة.
احتلت أغراض العائلات كامل الفضاء حتى أن اللاجئين لم يجدوا مكانا للمرور أو حتى الوقوف فكانت جلساتهم واجتماعاتهم في حديقة المكان الذي استغله الجميع من أجل الأكل وحتى النوم.
و عبرت السيدة لطيفة الدخلاوي عن استيائها بسبب "تعرضها للاعتداء بالعنف من طرف أعوان الأمن الذين داهموا المكان ليجبروهم على المغادرة باستعمال العنف" حسب قولها. وأضافت أنها عندما رفضت الخروج "تم الاعتداء عليها بالضرب مما تسبب في كسر يدها اليسرى".
و أكدت النسوة "أنهن تعرضهن أيضا للاعتداءات الجسدية ورغم وجود الاطفال فقد قام الاعوان باستعمال العصي والهراوات وحتى الغاز المسيل للدموع" ونددن من هذه الممارسات والانتهاكات وأضفن أنهن أجبرن باستعمال القوة على الإمضاء وتسلم مبلغ مالي قدره 300 دينار وإخلاء المكان"حسب تأكيدهن. كما طالب حسان وهو احد المقيمين بهذا الفضاء كل الجهات المسؤولة بالنظر للتدخل السريع والبحث عن حلول لهؤلاء المواطنين "الذين سيكون مصيرهم الشارع".
و أضاف انه اضطر أيام الثورة إلى اللجوء للمساكن التابعة "للسنيت" نتيجة تردي الظروف المادية والاجتماعية ونتيجة أحداث التخريب والنهب التي حصلت تلك الفترة مما جعله يلجأ إلى هذه المساكن لتأمين حياة عائلته وأطفاله". وضع صعب يعيشه هؤلاء المتساكنين الذين اضطروا للإقامة بدور الشباب والمبيتات الجامعية في انتظار إيجاد مأوى لهم ولعائلاتهم. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الفضاءات لا تتوفر فيها أبسط مقومات السكن الصحي حيث تشترك 45 عائلة في دورة مياه واحدة. وأكدت لنا امرأة مسنة ان مطلبهم "لم يكن امتلاك منازل "السنيت" بل كان رجاءهم الوحيد تدخل الجهات المسؤولة ووزارة الشؤون الاجتماعية كي تبحث لهم عن حل يضمن لهم العيش الكريم والمسكن الكريم كبقية التونسيين".
وتمسك احد الشبان بحقه في السكن نظرا لتدهور أوضاعه الاجتماعية وطالب بإيجاد تسوية عادلة تضمن له العيش الكريم هو وبقية العائلات الموجودة داخل هذا الفضاء لا أن يتم الاعتداء عليهم بالعنف ويتم إرغامهم على إخلاء المكان بالقوة العامة"حسب وصفه.
وقال حسان:"لقد تم طرد هذه العائلات باستعمال القوة العامة دون تمكينهم من المبالغ المالية التي كانت وعدت بها الحكومة".
مسؤول ب"السنيت" يوضّح
وأوضح فوزي عبد القادر(مسؤول بالعلاقات مع المواطن بالشركة الوطنية العقارية) ان الإدارة سارعت إلى رفع قضايا عدلية ضد هذه العائلات التي استولت على المساكن بعد الثورة في ظل الانفلات الأمني آنذاك وقد صدرت أحكام قضائية تقضي بإلزامهم بإخلائها بعد أن قاموا باستغلالها والإقامة فيها بصفة غير شرعية لأكثر من عام".
وأضاف محدثنا أن هؤلاء المتساكنين على إثر صدور قرار إخراجهم عن طريق القوة العامة "أقدموا على حرق هذه المساكن وتدميرها وإلحاق أضرار جسيمة بداخلها مما استوجب على الشركة الوطنية العقارية أن تضع ميزانية جديدة لإعادة إصلاحها وتسليمها لأصحابها فضلا عن العديد من الأراضي التي تم الاستيلاء عليها نتيجة الانفلات الأمني منذ سنة من طرف بعض المواطنين الذين كانوا يعتقدون أنها ترجع لعائلتي بن علي والطرابلسية". وأكد فوزي عبد القادر أن الدولة في إطار إيجاد الحلول البديلة لهؤلاء المتساكنين "قررت بناء 30 ألف مسكن موزع على كامل تراب الجمهورية سيتم خلاصها بالتقسيط المريح وبواسطة تسهيلات مالية لهذه العائلات المعوزة".كما قامت أيضا بإعداد دراسات اجتماعية ميدانية لهذه العائلات المستحوذة على العقارات أفضت إلى إقرار عديد الإجراءات لمساعدة بعض الحالات الخاصة بتمكينها من مساكن اجتماعية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.