تطاوين -الصباح بعد اكثر من احدى وثلاثين سنة عن احداثها حظيت ولاية تطاوين هذا العام لاول مرة بنواة للتعليم النموذجي الذي حرم منه طيلة هذه الفترة تلاميذ الجهة لان الكثير من الاولياء غير قادرين على تحمل مصاريف ونفقات تنقل ابنائهم الى مدارس اخرى في ولايات اخرى بعيدا عنهم في مثل هذا السن، فضلا عما تسبب هذا الغياب في تردي النتائج لا سيما في المناظرات الوطنية ولعل الباكالوريا التي تحتل في مناظراتها الاخيرة ولاية تطاوين مؤخرة الترتيب لدليل ساطع على ذلك. اليوم انطلقت بالمدرسة الاعدادية تطاوينالجديدة هذه النواة المتكونة من خمسة وثلاثين تلميذا وتلميذة من جملة تسعة واربعين تلميذا وتلميذة نجحوا في مناظرة جوان الماضي, واضافة الى ما صاحب هذه العودة من فرحة بارزة على وجوه التلاميذ واوليائهم كانت المدرسة بحكم جدتها وتنوع فضاءاتها المكان الافضل لهم على ان تتم قريبا اشغال تركيز المخابر الثلاثة وعندئذ تصبح كل الظروف مناسبة للامتياز رغم غياب المبيت وضرورة التنقل عشرات الكلمترات صباحا ومساءا للدراسة. اما في بقية المدارس الاعدادية والثانوية فان العودة كانت عادية الا في المدرسة الاعدادية بحي النور التي عاد تلاميذها اليها بعد اشغال الترميم والاصلاحات التي تطلبت افراغها العام الماضي. وككل سنة مازالت الغيابات ومازال النقص المسجل في اطار التدريس متواصلا ذلك ان حوالي ثمانين استاذا في التعليم الاعدادي والثانوي لم يلتحقوا بمراكزهم حسب ما افاد به السيد عبدالمجيد خلف الله المكلف بالتعليم الاعدادي والثانوي بالمندوبية مع تسجيل نقص يتراوح بين الاربعين والخمسين تلميذا في عدد التلاميذ مقارنة بالسنة الماضية في هذين المستويين ليستقر هذا العام في حدود خمسة عشر الف وثمانمائة وخمسة وسبعين تلميذا وتلميذة. اما في مستوى التعليم الابتدائي فان عدد المدارس بقي في حدود مائة واحدى عشرة مدرسة منها ثلاثون تعتمد نظام الفرق واربعة عشر ذات اولوية واثنتا عشرة دامجة اضافة الى اربعة وستين قسما تحضيريا ويؤم جميعها خمسة عشر الفا وسبعمائة تلميذ وتلميذة. وعلى نفس المنوال سجل في اليوم الاول من السنة الدراسية الجديدة نقص بحوالي ثمانين معلما حسب ما افاد به السيد محمد العجرودي المدير المساعد المكلف بالتعليم الابتدائي والذي اشار الى ان اربعمائة وستة عشرا معلما نائبا عملوا طيلةالخماسية الماضية في مختلف ارياف وقرى الجهة باثمان زهيدة ينتظرون الانتداب مبرزا خشيته من اعتماد ترتيب وطني في المقاييس المعتمدة لانها لا تنصف ابناء الولاية حسب رايه ولا توفر اطارا تربويا مستقرا في الجهة لتحسين النتائج . اما من حيث عدم حرمان أي تلميذ من حقه في التعلم فقد اضطرت الإدارة هذه السنة الى فتح مدرسة بخمسة تلاميذ في منطقة بني بركة في حين وصل عدد التلاميذ في بعض المدارس الى قرابة خمسمائة تلميذ وسط المدينة.