قالت وسائل الإعلام الإيطالية إن عدد الجثث المنتشلة منذ فاجعة"الحرقان" التي جدت قبالة جزيرة لمبيوني بأقصى الجنوب الإيطالي ارتفع إلى أربعة بعد عثور مركب صيد على جثة يرجح أنها لأحد المفقودين التونسيين. وذكر نفس المصدر أن طاقم مركب صيد إيطالي كان يباشر عمله في الأعماق بين جزيرتي لمبيوني ولمبدوزا في الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والأربعاء عندما عثر على جثة آدمية عالقة بالشباك فأشعر أعوان الحرس البحري الذين تحولوا إلى عين المكان وعاينوا الجثة قبل نقلها إلى المستشفى لعرضها على الطبيب الشرعي وإجراء التحاليل الجينية لتحديد هوية صاحبها، مشيرة إلى أنها(الجثة) رقم أربعة التي يتم انتشالها عقب الفاجعة البحرية التي جدت يوم 6 سبتمبر الجاري. إلى ذلك قال مصدر أمني من حرس الحدود الإيطالي في تصريح لقناة إيطالية" إن أقوال الناجين التونسيين متضاربة بخصوص عدد"الحارقين" فالبعض يتحدث عن 100"حارق" والبعض الآخر يقول أنه في حدود 110 فيما صرح شق ثالث بأنه يبلغ 136 شخصا، مضيفا أن السلطات البحرية الإيطالية لم تعثر على أي دليل لأقوالهم في ظل عدم العثور على حطام المركب المزعوم(طوله 10 أمتار) او على أوعية المحروقات وصدريات الإنقاذ التي عادة ما تطفو على سطح البحر وهو ما يجعل هذه الحادثة لغزا محيرا إلى حد كتابة هذه الأسطر في ظل غياب الحقيقة. وفي سياق متصل انتظمت مساء أمس الأول وقفة سلمية صامتة نظمها منتدى مناهضة العنصرية وشارك فيها عدد من مكونات المجتمع المدني الإيطالي وأقارب مفقودين تونسيين رفعوا خلالها لافتات تدعو إلى وقف نزيف"الحرقان" على غرار"يكفي الموت في البحر الأبيض المتوسط".