عصام المرواني شاب عمره 29 عاما كانت حياته تسير بنسق طبيعي قبل أن يلقى حتفه يوم 4 سبتمبر الجاري بعد أن صدمته سيارة في ظروف حف بها الغموض أثناء أحداث شغب شهدها محيط مركز الحرس الوطني ببومهل بالضاحية الجنوبية للعاصمة والذي هاجمه عدد من الأشخاص مطالبين بتخليص مفتش عنه تم ايقافه. وحول تفاصيل مصرع عصام تحدث شقيقه عبد القادر المرواني ل"الصباح" فذكر أن شقيقه أتم يوم الحادثة عمله وسلك طريق العودة الى المنزل رفقة صديقه وفي الأثناء شاهد جلبة وضوضاء أمام مركز الحرس الوطني ببومهل القريب من المنزل فذهب لاستجلاء الأمر ولكنه فوجىء بتطويقه من قبل عدد من السيارات الادارية التابعة لمركز الحرس قبل أن تقوم حسب قول محدثنا احدى السيارات بدهسه. وأضاف عبد القادر المرواني أن شهود عيان ذكروا أن شقيقه تعرض الى الاعتداء بالعنف من قبل أعوان الحرس ببومهل بواسطة "ماتراك" قبل أن يدهسوه بسيارة وبعد تعرضه الى الاغماء نقلوه من الطريق على متن سيارة ولما اتضح لهم وفاته أعادوه مجددا وألقوا به بالطريق العام. محدثنا أكد أن جثة شقيقه أثناء عملية "الغسل" تحمل آثار اعتداء بالعنف في كامل جسده مؤكدا أن شقيقه تعرض الى عملية تعذيب توفي على اثرها وذلك ما تبرزه صور الجثة، لذلك تقدمت العائلة بقضية عدلية لكشف ظروف وملابسات وفاة ابنها وقد تعهد أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني بالبحث فيها. وفي هذا السياق ذكر عبد القادر أن هناك شاهدا أكد تعرض شقيقه الى التعنيف مؤكدا حسب زعمه أنه تم ترهيب عديد الشهود من قبل أعوان الحرس مما جعلهم يرفضون الادلاء بشهاداتهم التي تؤكد تعرض شقيقه للتعنيف، وذكر أنهم في انتظار تقرير الطبيب الشرعي الذي سينير حسب قوله حق شقيقه مؤكدا تمسكه بتتبع كل من سيثبت ضلوعه في الواقعة.