تحتضن تونس في الفترة الممتدة من 16 إلى 24 نوفمبر القادم الدورة الرابعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية في نسخة أولى إثر ما يمكن أن يسمى الثورة التي لم تستطع أن تمتد إلى حد الآن إلى المجال الثقافي ورغم كل ذلك ورغم هنات الواقع الثقافي وسلبياته والقصور في معالجة مقوماته إلا أن نسخة 2012 ستكون حافلة بالعديد من المقوّمات لعل أهمها حضور أفلام عربية وإفريقية أنجزت في السنتين الأخيرتين، هذا إضافة إلى قسم مخصص لأفلام الشباب. 80 شريطا
وقد علمنا أن المشاركة التونسية ستكون بحوالي ثمانين شريطا موزعة على اختصاصات إبداعية متنوعة من الطويل إلى الوثائقي فالتسجيلي كما تأكد لدينا أن سوقا للأفلام ستنتصب من 19 إلى 29 نوفمبر ويكون ذلك بدار الثقافة ابن خلدون وستقترح هذه السوق الأشرطة العربية والإفريقية التي سيحتضنها المهرجان دون أن ننسى في هذا السياق الانتاجات التلفزية العربية والإفريقية وستكون الفرصة سانحة للمبدعين للتعرف على أحدث التجهيزات التقنية السمعية والبصرية، كما أن دار الثقافة المغاربية ستكون إطارا لأشغال ورشة المشاريع الخاصة بمنحة كتابة السيناريو وسيفكر المشرفون في ترسيخ عادة توفير مساعدات مالية من شأنها أن تطور المنجزات السينمائية هذه الورشة الثانية ستكون خلال يومي 22 و23 نوفمبر وسيقع اختيار عشرة مشاريع لأعمال روائية طويلة يسند إليها الدعم المادي الكافي. شبكة للمنتجين الدورة الرابعة والعشرون لأيام قرطاج السينمائية ستعرف أيضا بعث ما يسمى بشبكة المنتجين وسيكون ذلك بتاريخ 21 و22 نوفمبر والغاية من خلال ذلك الوقوف المعنوي والمادي إلى جانب المنتجين والمخرجين العرب والأفارقة ومرافقيهم في تفعيل أفلامهم الطويلة والوثائقية إذ ستقدم إنتاجاتهم إلى العارضين والموزعين من خلال لقاءات ثنائية يدوم كل واحد منها حوالي ثلاثين دقيقة والهدف من خلال ذلك توفير دعم لهم. أما عن الجديد في هذه الدورة فيتعلق بمسابقة خاصة بالومضة الإشهارية وتتعلق بالمخرجين الشبان ويشترط ألا تتجاوز الومضة ستين ثانية، وستستضيف دورة 2012 العديد من الأسماء العربية والإفريقية من بينها نور الشريف، مي عز الدين والقائمة النهائية لم يقع تحديدها بعد.