لئن جاءت جولة الاياب متقطعة ما بين شهر رمضان المعظم فان السباق حافظ على نسقه التصاعدي رغم غياب الجمهور وجاءت المباريات حماسية وحافلة بالتقلبات وغنية بالاهداف فحصلت الثلاثيات والرباعيات وحتى الخماسيات افضت احدى المباريات الى ورود 7 أهداف كاملة وهي مباراة الشبيبة والمنستيري (2/5) وتصوروا لو عرفت المدارج روادها في ظروف عادية للغاية ورياضية نعم مهرجانات رياضية. لكن والحال تلك فان الاندية لم تبخل علينا بالعطاء ولم يحرمنا اللاعبون من اللوحات الكروية واهتزاز الشباك في وضعنا نحن المتفرجين الوتير امام شاشات التلفزة دون ضجيج ولا تدافع ولا حتى المؤثرات المناخية من حرارة خانقة بالخصوص لكن ونحن نستعد لتوديع هذا الموسم الماراطوني، بعد ان تجاوز جولته رقم 28 من 30 جولة فانه لم يبح بكامل اسراره واحتفظ باثنين وكشف عن احد النازلين الى الرابطة الثانية ونعني به النجم الخلادي فيما حافظ على الاسم الثاني بين مستقبل قابس اولا والهمهاما ثانيا لجولة الغد اذ يكفي حمام الانف نقطة للتأكد من البقاء. في الصدارة تغيرت الامور فجأة فبعد ان كان النادي البنزرتي يلوح براية التتويج تعثر في بنزرت ضد النادي الصفاقسي ثم انهزم في سوسة ضد النجم الساحلي متخلفا عن الركب بخمس نقاط كاملة اما الترجي الرياضي الذي اكد انه كسب رهان طول النفس وخبرة لاعبيه ليتصدر الطليعة بهذا الفارق قبل جولتين من نهاية السباق بذلك دفع البنزرتي ثمن صعوبة منافسي نهاية الموسم فالنادي الصفاقسي والنجم الساحلي يبقيان من الكبار مهما كانت وضعيتهما في الترتيب ولم يحتسب البنزرتي رد فعل «الأسد الجريح» في مثل هذه المباريات. والان فان الوضعية تتطلب نقطتين للترجي للتأكد من المحافظة على اللقب وتزامن ذلك مع لقاء الدربي ضد النادي الافريقي غدا في مباراة يأمل الجميع ان تكون في مستوى الحدث. وفيما يلي برنامج مقابلات الجولتين المتبقيتين بالنسبة للاندية المعنية بالتتويج او النزول غدا الاربعاء