"الصباح" تنشر كل التفاصيل عن عمليات «الحرقان» خلال ال9 أشهر الأخيرة كثفت مصالح الحرس الوطني والحرس البحري بمختلف المناطق الترابية والبحرية للحرس الوطني في الفترة الممتدة بين غرة جانفي و25 سبتمبر 2012 من عمليات التمشيط والمراقبة لمرجع نظرها وخاصة قرب المناطق الساحلية السوداء لانطلاق الرحلات البحرية غير الشرعية باتجاه الضفة الأخرى من المتوسّط في إطار التصدي لعمليات"الحرقان" وهو ما مكّنها من إحباط 55 عمليّة سواء في المهد أو في الأعماق وتحديدا قبالة سواحلنا أو في المياه الدوليّة اعترضت إثرها 792 مهاجرا غير شرعي بينهم 243 "حارقا" يحملون جنسيات إفريقية وعربية مختلفة. وقالت مصادر أمنية ل"الصباح" إن وحدات الحرس الوطني أحبطت في الخمسة الأشهر الاولى من العام الجاري 24 محاولة اجتياز الحدود خلسة اعترضت إثرها 248 مهاجرا غير شرعي بينهم 174 تونسيا و74 يحملون جنسيات إفريقية مختلفة ألقي القبض على 100 مشارك منهم تقريبا وأنقذ 73 وتمت نجدة ما لا يقل عن 71 بعد أن واجهوا صعوبات أثناء"الحرقان" أو كانوا على مشارف الغرق، قبل أن تتمكن من إحباط 13 عملية "حرقان" خلال شهر جوان الفارط انطلاقا من 6 نقاط بحرية على السواحل التونسية ضبطت إثرها 112"حارقا" من بينهم 111 تونسيا وأجنبيا واحدا، كما أمكن القبض على خمسة منظمين وحجز ثلاثة زوارق ومركب صيد.وحسب نفس المصدر فإن الأعوان تمكنوا منذ شهر جويلية الفارط إلى غاية أمس من إحباط 18 عملية اجتياز الحدود خلسة تورط فيها 432 شخصا من ضمنهم 168 أجنبيا، وألقي إثرها القبض على 38 منظما و10 وسطاء إضافة إلى إنقاذ 73"حارقا" ونجدة 71 آخرين.
إحباط 283 «حرقة» وكانت وحدات الحرس البحري أحبطت العام الفارط (2011) 283 عملية اجتياز الحدود خلسة أوقفت إثرها 131 منظما واعترضت سبيل 7595 "حارقا" بينهم أكثر من 1196 مهاجرا غير شرعي من أصول إفريقية استعملوا 131 مركبا و28 زورقا ويختين وباخرتين تجاريتين كما تمكنت من نجدة 116"حارقا" بعد مواجهتهم لصعوبات أثناء الإبحار وأنقذت 2900 تونسيا و1142 أجنبيا من مصير حزين كان يتربص بهم، فيما انتشلت جثث 62 "حارقا" من مجموع 125 غرقوا في الأعماق.
عام 2011 الذي يعتبر عاما استثنائيا في عمليات الإبحار خلسة بتونس بعد الموجة غير المسبوقة في الحرقان نحو إيطاليا انطلاقا من سواحل جرجيس وصفاقس خاصة شهد عدة فواجع وغموضا كبيرا في بعض العمليات على غرار ملف«الحارقين» التونسيين المفقودين في إيطاليا منذ أكثر من عام إثر مشاركتهم في عمليات اجتياز الحدود خلسة خلال شهر مارس 2011 كابوسا مزعجا لمئات العائلات التي ظلت تكتوي بنيران الفراق في ظل عدم توفر أية معلومات عن مصير أبنائها رغم ان البعض منها شاهدت عددا من أبنائها في تقارير إخبارية مصورة على القنوات الإيطالية.