كثفت مصالح الحرس البحري بمختلف المناطق البحرية للحرس الوطني في الفترة الممتدة بين غرة جانفي و31 ماي 2012 من عمليات التمشيط والمراقبة لمرجع نظرها وخاصة قرب المناطق الساحلية السوداء لانطلاق الرحلات البحرية غير الشرعية باتجاه الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط في إطار خطة متكاملة لمكافحة ظاهرة اجتياز الحدود خلسة بحرا و هو ما مكّنها من إحباط 24 عمليّة سواء في المهد أو في الأعماق و تحديدا قبالة سواحلنا أو في المياه الدوليّة اعترضت إثرها 248 مهاجرا غير شرعي بينهم 174 تونسيا و74 يحملون جنسيات إفريقية مختلفة ألقي القبض على 100 مشارك منهم تقريبا وأنقذ 73 وتمت نجدة ما لا يقل عن 71 بعد أن واجهوا صعوبات أثناء»الحرقان» أو كانوا على مشارف الغرق. إحباط 283 «حرقة» وكانت وحدات الحرس البحري أحبطت عام 2011 حوالي 283 عملية اجتياز الحدود خلسة واعترضت سبيل أكثر من سبعة آلاف»حارق» بينهم أكثر من 1500 مهاجر غير شرعي من أصول إفريقية، كما تمكنت من نجدة 771»حارقا» بعد مواجهتهم لصعوبات أثناء الإبحار وأنقذتهم من مصير حزين كان يتربص بهم. عام 2011 الذي يعتبر عاما استثنائيا في عمليات الإبحار خلسة بتونس بعد الموجة غير المسبوقة في الحرقان نحو إيطاليا انطلاقا من سواحل جرجيس وصفاقس خاصة شهد عدة فواجع تسببت في غرق 386 مهاجرا غير شرعي لم يتم انتشال سوى جثث 95 منهم ليظل البقية وعددهم 291 في عداد المفقودين، فيما يظل ملف «الحارقين» التونسيين المفقودين في إيطاليا منذ أكثر من عام إثر مشاركتهم في عمليات اجتياز الحدود خلسة خلال شهر مارس 2011 كابوسا مزعجا لمئات العائلات التي ظلت تكتوي بنيران الفراق في ظل عدم توفر أية معلومات عن مصير أبنائها رغم ان البعض منها شاهدت عددا من أبنائها في تقارير إخبارية مصورة على القنوات الإيطالية.