التغطية الإعلامية الواسعة والاحتججات المتواصلة على مشكلة محطة التاكسي الجماعي لا تزال الحلول المرجوة من السلط المعنية غير مطبقة على أرض الواقع ولا يخفى على العيان مدى الضرر الحاصل من جراء الازدحام وحالة الفوضى التي أثرت بالسلب على منطقة سوسةالمدينة حيث العراك والكلام البذيء والحوادث بمختلف درجاتها أصبح جزءا لا يتجزأ من رتابة الحياة اليومية للمواطن في سوسة. وفي مقابلة مع السيد محمد صالح الباش رئيس نقابة التاكسي الجماعي أكد أن جميع الأبواب سدت أمام أعضاء النقابة في اجتماعاتهم مع السيد فوزي جاوي الوالي السابق للمدينة حيث وقعت جلسة أولى تمهيدية يوم 1 جوان 2012 برئاسة الكاتب العام للولاية ثم جلسة ثانية يوم 19 جوان 2012 برئاسة الوالي وأذن بفتح نهج الإسكندرية كاملا مع دخول وخروج الحافلات من ساحة سيدي يحيى كحل وقتي كما قدمت النقابة مطالبها والتي تتمثل في 4 بنود أساسية وهي فتح مركز أمني مخصص للمحطة ومنع أي وسيلة نقل عادية من الدخول من باب الفينقة إلى نهج الإسكندرية وتهيئة كاملة للمحطة بحيث تخصص كل منطقة لمعتمدية معينة لتنظيم الدخول والخروج متفاديا بذلك الخلافات بين السائقين والحوادث والازدحام لتوفير الراحة للمواطن وأخيرا فتح نهج "الإسكندرية" كاملا في اتجاه شارعي "محمد معروف" و"الجمهورية", وقد وافق الوالي على جميع هذه المطالب دون تقديم أي وثيقة تأكيد. وتتواصل المعاناة في انتظار تطبيق المطالب المتفق عليها مع تنصيب والي جديد حيث ان تفاقم الأزمة أصبح ظاهرا للعيان خاصة بعد أن شهد الشارع حوادث عديدة بسبب الموانع الإسمنتية الموضوعة وسط الطريق لمنع التاكسي الجماعي من الوصول إلى وسط المدينة كما أن رئيس الوزراء السيد حمادي الجبالي عاين الوضع بنفسه حين كان متوجها إلى مسجد المدينة العتيقة ثاني أيام العيد ولم يخف عدم رضائه عن الوضع ووعد بمتابعة الموضوع وحثّ السلط المعنية على الإسراع لإيجاد حلول مرضية لجميع الأطراف.