بعد حوالي أربعة أشهر من بداية عملها وتأمينها لرحلات بين ميناء حلق الوادي وميناءي جنوة ومرسيليا، علمت "الصباح" ان الباخرة "تانيت" ستدخل في راحة اجبارية بعد تأكد وجود عيوب بها. وحسب بعض الانباء فان الاختبارات التي خضعت لها "تانيت" بعد أن تسلمتها شركة الملاحة في شهر جوان الماضي سجلت وجود ما لا يقل عن 52 عطبا. وقد قبلت الشركة المصنعة عودة الباخرة الى كوريا الجنوبية مشيرة في تقرير لها انها ستقوم بتعديل جنبي الباخرة بحيث تتلاءم مع طبيعة البحر الابيض المتوسط الذي يعتبر أقل عمقا من بقية البحار والمحيطات وكأن الشركة المصنعة لم تكن تعرف بصفة مسبقة أن الباخرة ستعمل في المتوسط!!! وقد وافقت الشركة الكورية المصنعة على تحمل تكاليف الاصلاح لكنها رفضت تعويض "تانيت" بصفة وقتية بباخرة ركاب أخرى تسلم الى الشركة التونسية للملاحة لتستغلها طيلة مدة اصلاح وصيانة "تانيت" وهو ما جعل الشركة التونسية للملاحة في موقف صعب باعتبار ان الباخرة "قرطاج" نفسها ستدخل في الصيانة لمدة ثلاثة اشهر في مرسيليا، لذلك تأجل سفر "تانيت" الى سيول الذي كان محددا لبداية شهر أكتوبر الى حين عودة "قرطاج". وينتظر ان تنطلق رحلة صيانة واصلاح "تانيت" في بداية جانفي القادم لتمتد على مدى أربعة أشهر. وكانت "تانيت" عززت اسطول الشركة التونسية للملاحة في الصيف الماضي وأمنت بعض الرحلات من ميناءي مرسيليا وجنوة. وتبلغ طاقة الاستيعاب الجملية لهذه السفينة التي بلغت كلفة انجازها 450 مليون دينار 3200 مسافر و1060 سيارة. وكانت وزارة النقل وشركة الملاحة نفتا عند انطلاق رحلات "تانيت" أن تكون الباخرة بها أعطاب تذكر رغم ان بعض الخبراء أكدوا على هذه العيوب التي كان بعضها واضحا بالعين المجردة.