تنظر الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بتونس غدا في قضية الشهيد أحمد الورغي ذي ال24 ربيعا الذي استشهد يوم 16 جانفي2011 على الساعة الخامسة والنصف مساء بعد أن باغتته رصاصة غادرة إثر عملية الحراسة وأصدقاء بالحي بحي السيدة المنوبية غرب العاصمة. وقد وجه قاضي التحقيق لنقيب بالجيش الوطني حسبما أفادتنا به محامية الشهيد تهمة القتل على وجه الخطأ، وتم تعيين جلسة يوم 8 أكتوبر للنظر في القضية. وحسب المعطيات التي أمدتنا بها والدته فإن أحمد عاد من السويد ليلقى حتفه حين كان يؤدي واجبه بالمشاركة في لجان حماية الثورة والتصدي للعصابات التي كانت تروع المواطنين في تلك الفترة إثر فرار المخلوع، إذ كانت لجان الحي تحاول منع شاحنة "ايسيزي" حمراء اللون كان على متنها أشخاص قدموا للتمركز فوق أسطح المباني من المرور قبل أن تحضر قوات الجيش إثر استغاثة الأهالي وتتمكن من ايقاف عناصر العصابة بعد إطلاقها لنيران كثيفة إضافة إلى وفاة أحمد بعد إصابته برصاصة في الرأس وإصابة صديقه في الكتف. وقد اضطرت والدة الشهيد إلى تغيير مقر إقامتها حيث انتقلت من تونس لتستقر بولاية بنزرت لأنها كانت ترى صورة ابنها في كل ركن من أركان المنزل. كما أفادتنا أن ابنها استشهد حين كان يصرخ مبتهجا بالقبض على "قناص" ولكنه أصيب برصاصة في الرأس مباشرة ليسقط قتيلا مشيرة إلى أن صديقه التقط له صورة قبل إصابته بدقائق وهي الصورة المرفقة بالمقال.