استأثر موضوع المدرب ماهر الكنزاري باهتمام الشارع الرياضي ببنزرت طوال الأسبوع المنقضي في 3 مراحل ،كانت الأولى اثر تردد الأخبار حول رغبة عدد من الأندية الوطنية و العربية في انتدابه، وكانت الثانية يوم الخميس الماضي لما شاهد الأحباء الكنزاري يشرف بنفسه على تدريب الفريق في الحصتين الصباحية و المسائية إثر استئناف التمارين بعد راحة متع بها اللاعبين امتدت 3 أيام . و لئن كانت مواكبة الأحباء للتمارين الصباحية محدودة فإن حضور الحصة المسائية كان كبيرا، و قد تزامن انتهاء التمارين و مغادرة الكنزاري الملعب مع خروج التلاميذ من المعاهد المجاورة لملعب البصيري بعد الخامسة بقليل، و هو ما دفع بعضهم إلى التحدث إليه للاطمئنان على بقائه على رأس الإطار الفني في لقاء حميمي أكد المنزلة الكبرى التي بات هذا المدرب يحتلها في نفوس الأحباء. و قد التقينا المدرب الكنزاري إثر تلك الحصة التدريبية حتى ينير الرأي العام الرياضي عامة و البنزرتي خاصة بالجديد حول ما يتردد بالشارع الرياضي من إمكانية مغادرته لفريق عاصمة الشمال، و عن محطاته التدريبية القادمة. الكنزاري اعتذر لأن الظرف غير مناسب لأي تصريح صحفي ووعد قراء «الصباح الأسبوعي» بحديث مستفيض في القريب العاجل، و مع ذلك فقد حرص الكنزاري على تأكيد وفائه للنادي البنزرتي بتأكيد أنه لن يدرب بتونس إلا فريق «السي آ بي»، و هو قول أرسل إشارة واضحة إلى الرأي العام الرياضي و تتمثل في إمكانية مغادرة النادي لتدريب أحد الأندية العربية خاصة بعدما أكد بعض المسيرين وجود اتصالات مطلع الأسبوع الماضي بين الكنزاري و نادي السيلية القطري، وإن لم يشر الموقع الالكتروني للفريق القطري إلى هذا الأمر،وكانت الثالثة اثر الحصة التدريبية الأخيرة مساء الجمعة التي أشرف عليها الكنزاري بعدما تغيب عن الحصة الصباحية والتي تسرب اثرها خبرتحول الكنزاري في الغد أي يوم السبت الي قطر،ليبقى السؤال حائرا على الشفاه :كيف سيكون وضع البنزرتي الجديد ؟بما أن النادي بات الآن في مفترق الطرق ،وبات الحديث عن المدرب البديل المحتمل الشغل الشاغل في هذا الظرف بالذات ،خاصة أن الفريق تنتظره مواعيد رياضية كبرى ومنها مواجهة الرجاء البيضاوي في الدور الأول للبطولة العربية للأندية بعد أقل من أسبوعين ،ثم الاعداد للبطولة الوطنية اجتماع باللاعبين رئيس فرع كرة القدم أمير الجزيري اجتمع باللاعبين اثر الحصة التدريبية صباح السبت والتي أشرف عليها هشام الصيد ،وأكد لهم تحول الكنزاري الى نادي السيلية القطري مبينا أن مثل هذه المواقف تحدث بجميع الأندية ،وأن المهم هو أن يحافظ الفريق على المكانة المتميزة التي بلغها الآن ،وأن ذلك لن يكون الا بالعمل والتسلح بنفس الطموح والارادة والعزم والانضباط ،وأن الهيئة المديرة تبذل مساعي حثيثة لانتداب المدرب المناسب ،والقادر على تحقيق الأهداف المرجوة ،وأن النجاح الذي حققه الفريق كان نتيجة تضافر كل الجهود ،وهو المطلوب في هذه المرحلة بالذات وأكثر من أي وقت مضى لمواصلة التألق والابداع هل يقود الكنزاري الفريق ضد الرجاء؟ ونظرا لما يقتضيه تخطي عقبة الرجاء البيضاوي من دراية جيدة باللاعبين على جميع المستويات ،ونظرا لحاجة أي مدرب جديد لمساحة كافية من الزمن لتكوين صورة واضحة عن كل لاعب وهو ما لا يتوفر حاليا الا للكنزاري أو مساعده هشام الصيد ،فان الأخبار التي تتردد في كواليس النادي تشير الى امكانية تمتع الكنزاري بترخيص من ناديه الجديد يسمح له بقيادة الفريق في مباراتي الذهاب والاياب ضد فريق الرجاء البيضاوي المغربي .وقد سألنا رئيس النادي البنزرتي المهدي بن غربية عن مدى صحة هذا الخبر فاكتفى بالقول «سنرى «.والجدير بالذكر أن البطولة القطرية متوقفة حالية وتم فسح المجال لدورة كأس النجوم والتي واكب الكنزاري يوم أمس الأحد أول مباراة لفريقه الجديد فيها ضد الريان القطري ،وبالتالي فان امكانية الترخيص للكنزاري بالبقاء مع البنزرتي 3 أسابيع أخرى تبقى واردة جدا ،علما بأن فريق السيلية يحتل حاليا المركز الأخير في البطولة القطرية اذ لم يتحصل على أي نقطة الى حد الآن بعد انهزامه في المباريات الثلاث التي أجراها خالد بن يحيى أم يوسف الزواوي ؟ أما بالنسبة الى المدرب الجديد الذي ستوكل اليه مهمة قيادة الفريق في موسمه الجديد ،ورفع التحديات المعروفة بما أن البنزرتي أصبح من الكبار فقد صرح رئيس فرع الأكابر لكرة القدم سامي بالكاهية «للصباح الأسبوعي «أن الهيئة المديرة وضعت قائمة بأسماء عدد من المدربين لخلافة الكنزاري مثل خالد بن يحيى ويوسف الزواوي وبيار لوشانتر وجيرار بوشار وغازي الغرايري ،وأنها اتصلت ببعضهم ،وتعرفت على مواقفهم واقتراحاتهم والتي كانت اجمالا ايجابية،وتواصل الاتصال بالآخرين علما بأن يوسف الزواوي يوجد باحدى الدول الخليجية .ويبدو حسب المعطيات التي تحصلنا عليها أن الزواوي وبن يحيى هما الأقرب لتدريب النادي البنزرتي في حين أنه لم يقع الاتصال بالمنذر كبير ومحمود الورتاني خلافا لما يتردد في الشارع الرياضي
