نظرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية منذ أيام في قضية اغتصاب شملت الأبحاث فيها خمسة أشخاص بينهم فتاة أحيل اثنان منهم بحالة فرار ووجهت اليهم تهم تحويل وجهة أنثى باستعمال العنف الشديد والسرقة باستعمال العنف الشديد وتضاف لأربعة منهم باستثناء الفتاة المتهمة تهمة مواقعة أنثى باستعمال العنف وقررت تأجيل القضية إلى شهر نوفمبر القادم. وكانت الأبحاث انطلقت في هذه القضية يوم 23 نوفمبر 2011، ففي ذلك اليوم غادرت الفتاة المتضررة منزلها بقرمبالية في حدود الخامسة صباحا في اتجاه مقر عملها بمصنع لقطع غيار السيارات الا أنها بمباشرتها للعمل حصل خلاف بينها وبين رئيستها في العمل فأطردتها من المصنع فخرجت في حالة نفسية سيئة وهامت على وجهها بحثا عن عمل جديد، لذلك جابت المنطقة الصناعية بقرمبالية عسى أن تجد عملا وأثناء الطريق لاقتها المتهمة في القضية والتي أعلمتها بدورها أنها بصدد البحث عن العمل، ثم توجهت المتضررة بمفردها الى الحديقة العمومية وبقيت بعض الوقت قبل أن تغادر باتجاه محطة النقل الريفي لتعود الى منزلها الا أنها عند اقترابها من السكة الحديدية وعلى مستوى محطة الأرتال أحست بسير سيارة مكتراة خلفها فلم تعر الأمر أهمية الا أنها في الأثناء فوجئت بشخص يمسكها من الخلف ويحاول إركابها عنوة إلى السيارة ثم وضع قطعة قطن تفوح منها رائحة الكحول على أنفها مما جعلها تفقد وعيها ولم تستفق الا وهي وسط ضيعة مهجورة بسليمان وقد تم شد وثاقها الى شجرة وقد أحاط بها أربعة شبان مرفوقين بالفتاة التي التقتها بصدد البحث عن عمل، وقد عمد جميعهم الى تعنيفها وأجبروها على احتساء الخمر وتدخين السجائر كما قاموا بقص شعرها وهددوها بواسطة سكين واحتجزوها مدة 3 أيام حيث تداول الشبان على اغتصابها ومفاحشتها بطريقة بشعة وسلبوها أموالها ومصوغها الى أن قاربت على الموت فقاموا خشية موتها بايصالها الى الطريق العام وتركوها ملقاة هناك. وبتفطن المارة الى الفتاة تم نقلها الى المستشفى المحلي بالمكان فاتضح أن عملية الاغتصاب تسببت في حصول نزيف حاد لها استوجب توجيهها الى المستشفى الجهوي بنابل أين أجريت عليها عملية جراحية لوضع حد للنزيف وقد تم انقاذها من الموت وكانت الفتاة في حالة نفسية سيئة أسفرت عن اصابتها بمرض الأعصاب فتم توجيهها الى مستشفى الرازي أين أقامت هناك وحاولت الانتحار في مناسبتين باستعمال كمية هائلة من الأقراص التي تعتمدها في علاجها. وبانطلاق التحريات من قبل فرقة الأبحاث والتفتيش بنابل انحصرت الشبهة في 4 شبان اتضح أن 3 منهم محل عديد مناشير التفتيش لفائدة السلطات الأمنية وأحدهم محكوم بعقوبة بدنية في قضية سرقة وقد فر من السجن خلال الثورة وقد أمكن ايقاف هذا الأخير وهو صاحب محل لكراء السيارات في حين تحصن الآخرين بالفرار كما أمكن ايقاف الفتاة المتهمة وشخص آخر، وباستنطاقهم أنكروا التهم المنسوبة اليهم ونفوا معرفتهم بالفتاة وقيامهم باغتصابها وتعنيفها وسرقة أموالها.