أريانة - الاسبوعي: اهتزت منطقة سيدي سفيان من ولاية أريانة مساء يوم الثلاثاء الفارط على وقع نبأ مقتل سيدة متزوجة تدعى سامية سلطاني تبلغ من العمر حوالي 29 سنة على يدي صديقتها. «الاسبوعي» تحولت إلى منزل عائلة الضحية بنفس الجهة لمعرفة التفاصيل. القاتلة والقتيلة على مائدة الغداء هناك كان الحزن يخيّم على الوجوه لفقدان الابنة البارة والزوجة المطيعة وبسؤالنا السيدة جميلة والدة المجني عليها عن الجريمة قالت «تزوجت ابنتي سامية منذ حوالي الاربع سنوات وأنجبت خلالها ابنة تبلغ من العمر اليوم حوالي الثلاث سنوات واستقرت بالسكنى في نفس الجهة بعد أن تسوغت منزلا للغرض وقد دأبت على العمل في مصنع لمساعدة زوجها ويوم الحادثة أتت إليّ صباحا لترك ابنتها كالعادة ثم ودعتنا وخرجت وحوالي الساعة منتصف النهار أتى زوجها وكان في حالة غضب وأخبرني بأنه تشاجر مع ابنتي ثم تركني ورجع لعمله». وهنا انفجرت الأم باكية وتدخلت الآنسة حياة خطيبة أخ سامية وقالت: «حوالي الساعة الثالثة ظهرا تلقيت اتصالا من صديقة لي تسألني حقيقة مقتل سامية فطلبت منها الكف عن المزاح الثقيل وأقفلت الخط ولكن الشك ساورني فطلبت رقم سامية فلم تجبني فقلت لعلها لا تستطيع الرد عليّ لأنها في العمل ولم تمض لحظات حتى جاءت جارة لنا وأخبرت الخالة جميلة (والدة سامية) بأن ابنتها وجدوها مقتولة في منزل صديقتها فخرجت الأم الملتاعة وقصدت المصنع الذي تعمل فيه ابنتها وسألت عنها لكنهم أخبروها بأنها لم تأت للعمل في ذلك اليوم وهناك تأكدت من صحة الخبر» وأضافت حياة بأن نفس الفتاة قامت بزيارة سامية عشية الأحد (أي قبل الحادثة بيومين) «وقامت المرحومة بتحضير الغداء لها ولبقية صديقاتها وكنت أنا من ضمنهن ولم يكن باديا على ملامح كلا الطرفين أية علامات شجار أو توتر لذلك صعقنا للخبر جميعا». استضافتهما لقتلها وعادت الأم للحديث إلينا فقالت: «أثناء عملية غسل ابنتي لاحظت المغسلة آثار خنق على رقبة سامية بواسطة سلك كهربائي يرجح أنه سلك شاحن هاتف جوال هذا طبعا قبل ضربها بيد مهراس على رأسها» وحسب ما شاع في المنطقة وما يتداوله الناس فإن المظنون فيها قامت بمهاتفة صديقتها للحضور إلى منزلها صباحا قبل أن تتعمد قتلها. ويذكر بأن المشبوه فيها بعد قتلها لصديقتها قامت بمهاتفة شقيقها وأخبرته بأنها قتلت صديقتها ثم قصدت عملها وهناك اعترفت بالجريمة في الاثناء بلغ الخبر إلى أعوان فرقة الشرطة العدلية بأريانة الشمالية فتحولوا إلى المنزل حيث عثروا على جثة المجني عليها قبل أن يلقوا القبض على المظنون فيها التي اعترفت بما نسب إليها. يسرى الجلاصي