تشير وقائع القضية الى ان الهالكة امرأة في مقتبل العمر وهي متزوجة حديثا وتعمل في مصنع للخياطة باريانة دعتها صديقتها الى منزل على وجه الكراء وهناك اجهزت عليها وذلك بان ضربتها على رأسها بيد مهراس ثم خنقتها بسلك كهربائي. وبايقاف الجانية اعترفت بما نسب اليها وصرحت انها تعرف الضحية معرفة جيدة بل ربطت بينهما صداقة متينة، وكانت المظنون فيها مرتبطة بشاب يعمل معها في نفس المصنع وفي كل مرة تقع بينهما خلافات تحكي لصديقتها (الهالكة) ولعبت هذه الاخيرة دور المصلح بينهما واضاف المظنون فيها ان الهالكة استغلت ثقتها وربطت علاقة عاطفية مع خطيبها دون علمها ولم تتفطن الى تلك العلاقة الا بعد فوات الاوان وانفصل عنها الشاب المذكور وتزوّج بالهالكة وذلك ما اصابها بصدمة عنيفة لم تستطع تجاوزها الا بالانتقام، وقبل تنفيذ ما عزمت عليه قررت وضع خطة محكمة حيث تظاهرت للعروسين بانها نسيت الأمر واصبحت تتقرب من الشاب بحكم عملهما في نفس المصنع الى ان صدق حسن نواياها ودعاها الى منزله واحسنت صديقتها اكرام وفادتها ولذلك قررت هي دعوة هذه الاخيرة الى منزلها الذي تقطنه صحبة شقيقيها. وفي يوم الحادثة استغلت خروجهما للعمل ثم هاتفت المجني عليها ودعتها لزيارتها فلبّت الدعوة وهناك اغلقت الباب وذكرتها بالخطأ الذي ارتكبته في حقها وبانها خانت الصداقة ثم ضربتها على رأسها بيد مهراس وخنقتها ثم اغلقت عليها الباب وذهبت الى مقر عملها ولكن مؤجرها لاحظ حالة الارتباك التي كانت عليها ولم تجد غير الاعتراف له بما فعلت. وبايقافها اعترفت بما نسب اليها فأحيلت على المحكمة ووجهت لها تهمة القتل المسبوق باضمار وسوف تنظر المحكمة في هذه القضية خلال الايام القليلة القادمة.