تعرض مساء الاثنين المقبل(15 اكتوبر الجاري) وفي إطار الموسم الثقافي الجديد للمسرح الوطني بقاعة الفن الرابع بالعاصمة مسرحية «ليلة14» وهي باكورة أعمال شركة مختار للإنتاج. يقوم بدور بطولة «ليلة14» كل من روضة منصوري وحسناء داود ووليد الغربي وأسماء العابدي وقد كتب نصها وأخرجها كمال اليعلاوي. وتعالج هذه المسرحية الثورة من وجهة نظر مختلفة... وتقدم خلالها روضة المنصوري دورا جديدا مختلفا عن الأدوار التي سبق ان قدمتها للجمهور التونسي سواء في أعمالها المسرحية السابقة كمسرحية «ضربة في العظم» و»النيف» لكمال اليعلاوي و»بنت أمها «لأحمد السنوسي وغيرها من الأعمال التي شدت إليها الأنظار او في أعمالها التلفزية ومشاركاتها في الدراما الرمضانية او في السينما. علي اللواتي وربيع الزموري ونشيد الحرية وستكون للمبدع علي اللواتي وللفنان ربيع الزموري مشاركة شرفية تتمثل في إهدائهما لكلمات ولحن «نشيد الحرية» لهذه القراءة الدرامية للثورة التونسية التي ترى روضة المنصوري انه تمت معالجتها بشكل فني مغاير... قراءة تعتمد على نص مغاير وعميق ومكثف يعتمد على توجهات فنية ملتزمة في جماليتها وقدرتها على طرح القضايا الاجتماعية والسياسية بشكل يدعم اقتناع المبدع برسالته وفي إطار إيمانه بقدرة المسرح على الإشارة إلى مواطن الخلل ونقد مختلف الظواهر وتقديم قراءة للأحداث من زاوية خاصة. عن هذه المسرحية تحدثت روضة المنصوري ل»الصباح» فقالت ان مسرحية «ليلة14» عمل فني يروي مسيرة الثورة التونسية والأحداث التي سبقتها وهيأت لها أي ان اسمها على جسمها وانها تحكي عن الثورة التونسية وتقوم فيها بدور حورية الفتاة المعارضة والتي تناضل ضد النظام أيام حكم بن علي فتساهم في مظاهرة حاشدة تتعرف خلالها على عون امن ورغم ان اللقاء الأول كان يتسم بحدة المواجهة بين شابة تونسية معارضة وبين احد رموز السلطة القامعة للتحركات والاحتجاجات الشعبية إلا ان نتائج هذا اللقاء تبدو قوية التداعي على مستقبل حورية التي تجد نفسها منساقة باتجاه علاقة جديدة تغير حياتها وتدفعها لاعتزال العمل السياسي وتدخل مع عون الأمن في قصة حب عميقة يتمكن خلالها هذا العون من غسل دماغها وتحييدها وإبعادها عن مبادئها فتدخل في صراع مع شقيقها.. هذا الشقيق الذي يموت برصاص قناص ما هو في الحقيقة إلا حبيبها. «ليلة14» التي سيتابعها رواد فضاء الفن الرابع وأحباء المسرح ستكون مناسبة لاكتشاف عديد الوجوه المسرحية الشابة في ادوار مختلفة وشخصيات تنهل من نبع الواقع الذي عاشت على وقعه بلادنا منذ ما يقارب السنتين ستكون لها سلسلة عروض اثر أيام قرطاج السينمائية أي خلال شهر نوفمبر.