على هامش الاجتماع الشعبي للحزب الجمهوري الذي التأم أول أمس وافتتحه رئيس الهيئة التأسيسية نجيب الشابي اعلن عن تكوين تنسيقية القوى الديمقراطية التي تسعى وفقا لجوهر بن مبارك الى التأسيس لدولة مدنية قوامها نظام جمهوري قائم على القطع مع التهميش السياسي. واضاف ان التنسيقية مفتوحة للاحزاب والجمعيات , تنظر يمينا وشمالا وتمد يدها للجميع لتكوين أوسع الجبهات. وشدد محسن مرزوق من حزب نداء تونس على ان ساحة السياسية اصبحت تشهد توازنا و»رؤوسنا مرفوعة « على حد وصفه واضاف انه لازالت الكثير من الجهود امام القوى الديمقراطية لان المنافس ليس تقليديا باعتباره لا يعترف بالديمقراطية .وتابع «الحركة الديمقراطية استمرار للحركة الوطنية التونسية ..ولابد من عمل تآلفي وتحالفي الى حد الانتخابات « .ولئن هنأ مرزوق الجبهة الشعبية فانه توجه الى مكوناتها قائلا «يجب ان نجلس معا لان ما يجمعنا اكثر مما يفرقنا والمعركة اليوم من اجل علم تونس وهذا البلد مستحيل ان ينهزم أو يركع». بوادر أمل وقالت مية الجريبي «اذا كان السؤال الذي يطرحه كل التونسيين اليوم هو الى أين تسير تونس فاننا نقول ان تونس تتجه نحو كل خير ..ورغم اننا تحدثنا كثيرا عن المخاطر التي تعيشها بلادنا فان ما يبعث على الامل ان مطالب الحركة الديمقراطية بصدد التحقق ونحن قادرون على الانتصار للحق.. لولا المعارضة والمجتمع المدني لزحف الاستبداد في تونس ..خضنا معركة الدستور الذي لن يكون الا ديمقراطيا وعصريا ومعركة الحريات مازالت متواصلة وتتطلب المزيد من اليقظة ومضاعفة الجهود..» وشددت الجريبي على انه لا يمكن المرور الى انتخابات ووزارات السيادة محزبة وانما لابد ان تمنح لشخصيات مستقلة وتابعت «التونسيون يسالوننا دائما عن موعد الانتخابات ليس حبا في الصندوق وانما رغبة في التغيير».