اكتفى المنتخب الوطني بتحقيق النتيجة الدنيا وهي التعادل السلبي 0-0 امام منتخب السيراليون في مباراة الاياب الترشيحية لنهائيات كاس افريقيا بجنوب افريقيا التي احتضنها اولمبي بن جنات بالمنستير ليلة اول امس وسط حضور جماهيري كبير غصت به المدارج وكان في الموعد مجددا لتقديم دعمه اللامشروط له بلون واحد على امتداد ردهات المباراة. ولئن اكتفى المنتخب الوطني بتحقيق المهم من خلال هذا التعادل وسيسجل المدرب سامي الطرابلسي من خلال هذا الترشح عودته الى جنوب افريقيا كمدرب للمنتخب هذه المرة بعد ان كان لاعبا في صفوفه في مشاركته السابقة سنة 1996 مع وصوله الى جانب زملائه الى مباراة الدور النهائي والانهزام في ظروف غير سهلة بنتيجة 2-0 فان الاهم الان وفي الفترة الفاصلة مع الموعد المنتظر لانطلاق النهائيات الافريقية هو ان يقوم بالتعديلات اللازمة على التشكيلة ومعالجة النقائص العديدة التي برزت في مباراة ليلة اول امس رغم انتشاء الجميع بكسب تذكرة العبور الى جوهانسبور. تفوق عددي غير مستغل على امتداد 65 دقيقة مباراة التأكد من الذهاب الى جنوب افريقيا لم يكن فيها اداء المنتخب الوطني مقنعا بالمرة وتغيب على امتداد فتراتها التكامل بين مختلف الخطوط ويمكن اعتبارها بالاسوء التي قدمها المنتخب الى حد الان على مستوى المردود الجماعي رغم قيمة الرهان الموكول لنتيجتها النهائية ومفاجأة رد الفعل القابلة للحصول بين الدقيقة والاخرى والتي كادت ان تسجل ومن حسن الحظ ان وجد المنتخب من حارس المرمى ايمن البلبولي الاضافة التي حرمت لاعب المنتخب السراليوني انسو كامرا من فرصة هدف محقق في 64 هذا الى جانب احكامه لسد المنافذ المؤدية الى شباكه امام مصدر تمويل الكرات الثابتة على الواجهتين اللاعب المعوض محمد بنقورا هذا المردود الباهت الذي ساهم بنسبة كبيرة في اعطاء المنتخب السيراليوني الثقة في النفس مع اعتماد الدفاع والهجوم الجماعي لم يتمكن زملاء اللاعب الاستثناء الاخر على مستوى المتالق في صفوف المنتخب الوطني ايمن عبد النور من طي صفحته مع مرور الوقت ومؤازرة الجمهور رغم تفوقهم العددي فوق الميدان على امتداد 65 د بعد ان تم اقصاء افضل لاعب في صفوف الزائرين وهو جبريل سانكوب بسبب اعتدائه على حمدي الحرباوي باشارة من مراقب الخط للحكم الرئيسي وقد لاح من خلال تحركات اللاعبين الثقل وعدم توفر الجاهزية المطلوبة لدى عدد منهم رغم انهم كانوا الى حد غير بعيد من اصحاب القيمة الثابتة على غرار اسامة الدراجي وزهير الذوادي وبدرجة اقل جمال السايحي وربما لعبت الاصابة المبكرة التي تعرض لها المهاجم عصام جمعة دورها في بعثرة اوراق المدرب سامي الطرابلسي وربما كذلك لا يزال المنتخب متاثرا بجانب من الاجواء المحيطة به التي حدثت قبل 72 ساعة من موعد المباراة وهي قضية ابعاد اللاعب يوسف المساكني من تربص المنتخب مع خسارة ورقة اضافية في مباراة حساسة وهو الذي كان منح بهدف التعادل الذي كان امضاه في فريتاون في مقابلة الذهاب فرصة العودة في النتيجة مع امل التعلق بالظفر بتذكرة الترشح لجنوب افريقيا. اخفاق كلي في التجسيم للثنائي الحرباوي وخليفة رغم ان المردود لم يكن مقنعا بالمرة فان مناسبات تحويل وجهة المباراة لفائدة منتخبنا الوطني مع اخراجها من روتينها حركية ونتيجة قد توفرت امام كل من حمدي الحرباوي وصابر خليفة بالخصوص هذا دون اعتبار غياب التاطير الذي رافق تصويبات زهير الذوادي ومن ابرز الفرص التي ضاعت ازدواجية عصام الحرباوي المفاجاة في الدقيقة 13 والتي جانبت المرمى بقليل وانفراد صابر خليفة بحارس المرمى في هجوم معكس وسريع في 30 د الا ان حارس المرمى وبلقطة حظ تمكن من تحويل الكرة الى ركنية بعد ان كان نجح في تحويل كرة ثابتة من زهير الذوادي الى ركنية كذلك كما وجدت راسية وليد الهيشري في 40 د و49 د مدافعا لينقذ شباكه من هدف محقق وتجدد اخفاق حمدي الحرباوي في الشوط الثاني في الدقيقتين 54 و55 ثم في دقيقة 70 مع عدم تمكنه من تجاوز يقظة حارس المرمى في حين مرت تصويبة شادي الهمامي في 56 د رغم خلو الشباك فوق المرمى.