الطابع المهرجاني الذي اكتسته مباراة منتخبنا الوطني ومنتخب غينيا الاستوائية التي احتضنها ملعب بن جنات بالمنستير بين آخر أمسية وبداية ليلة أول أمس مع الدعم الجماهيري الكبير الذي وجده المنتخب الوطني كانا وراء تحويل غصرة نهاية الشوط الأول التي كانت لصالح منتخب غينيا الاستوائية بأسبقية هدف مفاجئ في 34 عن طريق أفضل لاعب في صفوفه وهو إيفان أيانقا (0-1) إلى فرحة بالانتصار في نهاية المقابلة بنتيجة 3-1 وكسب المنتخب لأول حوار رسمي له على درب افتتاح الدور الأول من تصفيات الترشح للمونديال البرازيل 2014 - الفوز ولئن كان للجمهور الذي لبس كسوة الدعم اللامشروط لعناصرنا الوطنية دوره الكبير فإنه قد تجسم في الآداء واللعب من خلال الإضافة الكبيرة التي بادر بتقديمها هداف متمرس في معانقة الشباك المعوض الأول حمدي الحرباوي وأتمّ مهمة إمضاءه لاعب معوّض ثان وهو شادي الهمامي. اِختيارات حذرة في الشوط الأول اختيارات المدرب سامي الطرابلسي في الشوط الاول اكتست طابع الحذر تحسبا لحصول أية مفاجأة من الفريق الغيني حيث كان حذر المدرب الوطني مبالغا فيه من خلال اختياراته التكتيكية وللاعبين التي انعكست على آداء المنتخب وقد تغيب لديه الانسجام واستعصى عليه تجاوز الدفاع المكثف الذي توخاه المنتخب الغيني وكانت النتيجة أن فشل أنيس بن حتيرة وصابر خليفة وعصام جمعة في الوصول إلى شباكه سواء إثر مجهودات فردية أو محاولات ثنائية في الدقائق 10 و20 و26 و27 بالخصوص والضعف الذي ظهر عليه وسط الميدان كان له تأثيره السلبي كذلك ومقابل هذا الإخفاق الذي لم يثن الجمهور عن مواصلة المساندة تجدد سيناريو الخط الذي كان كلف المنتخب قبوله للهدف الوحيد أمام المنتخب الرواندي منذ اقل من اسبوع الا أن هدف ايفان ايانقا في 34 ومن محور الخط الخلفي للمنتخب في 34 اثر بهتة دفاعية وتحويل وجهة الكرة التي غالطت حارس المرمى ايمن المثلوثي مع الاسبقية التي نالها مع وقع مفاجأة حصوله (0-1) كاد أن ينعكس سلبيا على المنتخب لولا الوقفة الكبرى للجمهور اول الامر وقد كان المنتخب الغيني قاب قوسين أو ادني من مضاعفة النتيجة في 41دق بنفس الكيفية لولا مرور تصويبة صاحب الهدف بجانب المرمى بقليل ولم يتوصل المنتخب إلى امضاء هدف التعادل على الاقل في باقي عمر الشوط الاول رغم أن فرصة ذلك قد توفرت لمجدي تراوي في دق 45 بعد أن كانت الركنيات الثلاث غير حاملة معها للجدوى المؤملة. الحرباوي والهمامي والجمهور في الشوط الثاني وبعد تبكيره بادخال حمدي الحرباوي مكان وسام يحيى اعطى المدرب الوطني نفس التدارك وبداية الانطلاق في تفادي المفاجأة والاكيد أن ذكريات انطلاقة تصفيات المونديال الاخير التي كانت وراء غيابنا في جنوب إفريقيا لا تزال في البال وتغير وجه المنتخب بكامل خطوطه وحضر الدعم المعنوي من الجمهور والتجسيم للضغط الذي تولد عن الرباعي جمال السايحي وحمدي الحرباوي وصابر خليفة إلى جانب عصام جمعة وقد كان هذا الاخير على موعد مع اعادة الامور إلى نصابها مع تحقيق هدف التعادل في 50(1-1) ثم تلاه حمدي الحرباوي برأسية في مضاعفة النتيجة في 56(2-1) ومرّ بجانب رفع الحصيلة في 59 إثر لقطة فنية لا يعرف سرها سواه وتلاه عصام جمعة في إهدار فرصة جديدة بسبب تباطئه في استغلالها في حين لم تتوفر للمنتخب الغيني سوى فرصة خطيرة وحيدة نجح ايمن المثلوثي في تحويل تصويبتها الصادرة عن اياناقا إلى ركنية في 65 وجاء التغيير الجديد في صفوف المنتخب من خلال اقحام اللاعب شادي الهمامي عوضا عن زميله عصام جمعة وتوفرت بعد دخوله الاضافة المدعمة للخط الامامي انطلاقا من الوسط وايضا المشاركة في التهديف بعد توصله إلى تسجيل الهدف الثالث في 87 (3-1) الذي كان بمثابة وثيقة التأكد من الفوز في النهاية امام منتخب لم يكن سهلا بالمرة وطريقة لعبه اقلقت كثيرا عناصرنا الوطنية كما أن لياقة لاعبيه البدنية وفردياتهم قد لعبت دورا أساسيا في اعتمادهم للدفاع والهجوم بكامل التركيبة احيانا والمهم الآن هو المواصلة بعد هذا الانتصار الذي أمضت عليه بالخصوص التركيبة الثلاثية المتضمنة للجمهور وحمدي الحرباوي وشادي الهمامي... المنصف جقيريم تصريحات سامي الطرابلسي مدرب المنتخب الوطني انتصار مهم بعد شوط اول سيّئ وهذه البداية الايجابية من شانها أن تكون خير حافز للمنتخب من اجل تحقيق نتائج ايجابية جديدة في السباق.. شكرا للجمهور الذي وقف إلى جانبنا وشكري لكل اللاعبين على انضباطهم وآدائهم. جيلسون باولو مدرب منتخب غينيا الاستوائية نجحنا في مفاجأة المنتخب التونسي من خلال مبادرتنا بالتهديف لم نحكم المحافظة على الأسبقية باعتبار أن المنافس يعدّ من خيرة المنتخبات الإفريقية ومردودنا مع الخطة التي اعتمدناها في الشوط الاول سنعمل على تدعيمها في اختياراتنا خلال المنافسات القادمة.