تجاوزت خمس مواهب تونسية تميزوا بأداء جيد وأصوات قوية وقادرة على منافسة غيرها من المواهب العربية المرحلة الأولى من اختبارات برنامج قناة "آم.بي.سي" الأولى "The Voice" أو أحلى صوت. ورغم العدد القليل للتونسيين في برنامج "أحلى صوت" مقارنة بزملائهم من المغرب أو من لبنان إلا أن تنافس الحكام الأربعة على ضمّهم لمجموعاتهم كان على أشده خصوصا بين الفنانين كاظم الساهر وعاصي الحلاني ومع ذلك فإن مرور المواهب التونسية من مرحلة "الصوت وبس" لمرحلة المواجهة" يضعهم في تحد كبير خاصة وأن عامل العدد قد يكون عائقا أمام انتقالهم جميعا للمرحلة الثالثة من منطلق أن كل مجموعة يواجه أعضاءها بعضهم البعض في أداء الأغنية نفسها والأفضل يمر فيما ينسحب الخاسر نهائيا من المسابقة. ومن بين الأصوات التونسية التي أحدثت المفاجأة وكانت سببا في تجاوز الفنان كاظم الساهر العدد المسموح به لفريقه وهو 12 متسابقا، الشابة سارة الحجام التي تشبه صوتا وشكلا النجمة العالمية "آديل" وتميزت سارة بأدائها الحرفي باعتبارها خريجة موسيقى ومسرح ودرست لسنوات في الولاياتالمتحدة كما تعد الفنانة العالمية "كرستينا أغيليرا" نموذجها في الفن. من جهته كشف كاظم الساهر أنه وقع في غرام صوت الشابة التونسية لذلك قرر ضمّها لفريقه لتكون الرقم 13 في مجموعة القيصر التي تعد الاختيار الأفضل للمتسابقات التونسيات إذ يضم فريق الساهر كذلك الفنانة المعروفة على الصعيد المحلي يسرى محنوش ابنة الشاعر الغنائي الحبيب محنوش والفنانة المعتزلة هزار والتي قررت اختيار الفنان العراقي على حساب الفنان التونسي صابر الرباعي حتى لا تحرجه مستقبلا في خياراته خلال مرحلة المواجهة وذلك حسب ما جاء على لسان والدها الشاعر الغنائي التونسي. أمّا وسام القروي صاحبة الصوت الأوبرالي القوي فتعتبر المدرسة الموسيقية التي يمثلها كاظم الساهر الأقرب لما تقدمه من فن وتسعى لتطوير أدائها فيه لذلك فضلت الانتماء لمجموعته وتجيد وسام القروي المقيمة في اسبانيا عديد اللغات حيث يمكنها ترديد الأغاني الفرنسية والايطالية والاسبانية إلى جانب الأعمال العربية. لمياء جمال في مجموعة صابر الرباعي الموهبة التونسية التي ضمّها صابر الرباعي لفريقه هي لمياء جمال ذات الصوت الطربي القريب من أداء الفنانة الراحلة ذكرى وأثارت هذه الشابة إعجاب الحكام الأربعة كاظم الساهر وشيرين وعاصي الحلاني وصابر الرباعي لرغبتها في إثبات ذاتها على مستوى الصوت رغم امتلاكها لإطلالة جميلة على غرار نجمات اليوم ممّا يمكنها من تحقيق النجاح السهل ومع ذلك فضلت خوض تجربة برنامج "أحلى صوت". الشاب الوحيد ضمن المواهب التونسية الخمس هو حسان عمّارة ابن مدينة صفاقس وأستاذ الموسيقى المتمكن من أدائه والذي قرر احتراف الفن من خلال تسجيل عدد من الأغاني الخاصة منها عمل عن الثورة التونسية إلا أن إدراكه أن الانتشار في المجال الفني ليس بسهل جعله يختار المشاركة في" The Voice" وتحقيق الشهرة للتعريف بأعماله وقد حظي صوت حسان عمّارة بإعجاب عاصي الحلاني فإلى جانب ضمّه لفريقه وعده النجم اللبناني ب"ديّو" غنائي إثر انتهاء حلقات "أحلى صوت" على قناة ال"آم.بي.سي". وتجدر الإشارة إلى أن برامج تلفزيون الواقع العربية المهتمة بالمواهب الغنائية ساهمت في تسليط الضوء على العديد من المواهب التونسية غير أن التصويت كان غالبا ما يظلم هؤلاء المشاركين في المراحل النهائية ومع ذلك نجد معظم هؤلاء التونسيين حاضرين على الساحة العربية بإنتاجاتهم على غرار أماني السويسي وأحمد الشريف وأيمن لصيق ومروان علي وإن لم تكن بلهجاتهم المحلية فإن حضورهم في غياب أصحاب ألقاب برامج الغناء يعد دليلا على أن الألقاب لا تكف للصمود في الساحة الفنية العربية.