كشفت "قضية" يوسف المساكني وللاسف الشديد امرا لا يجوز المرور عليه مر الكرام، باعتباره ان لم نقل خطيرا، فهو على الاقل مخجل وغير مقبول، ويبعث حقا على الحيرة والانشغال... ! نقول هذا على اساس ان ما حصل قد جعلنا نتاكد من ان الجامعة التونسية لكرة القدم تشرف على تسيير كرة محترفة، دون ان تتعامل مع اهم ملف في الاحتراف بما يتضمّنه وجوبا من ضوابط وحقوق وتراتيب مقننة بأدق الجزئيات ! إنه طبعا ملف الاستشهار. فالذي نعلمه وتعلمه الجامعة ولا يجهله احد، ان مداخيل الاندية متأتية بالدرجة الاولى من ثلاثة موارد بلا منازع وهي: الاستشهار. حقوق البث التلفزي. عائدات الحضور الجماهيري في الملاعب من الاشتراكات والتذاكر، في غياب "الويكلو" طبعا ! فاذا سلمنا بهذا ... والجامعة لاتستطيع ان تنكره... فبودّنا ان نسالها: ماذا فعلت ايتها الجامعة الموقرة، حتى يعرف اللاعب الدولي على الاقل ما له وما عليه في هذا الملف؟ ! والجواب هو طبعا "لا شيء" ! ... ولان الامر كذلك، فاننا ننصح الجامعة بعدم التمادي في التعامل مع هذه القضية بسياسة "معيز ولو طاروا" ! ... فالاعتراف بالتقصير، والمضي بالتالي الى فتح ملف الاستشهار بما يحتاجه ويستوجبه من تقنين دقيق، هو الافضل والاوكد والاجدى ! أليس كذلك؟