اهتمت وكالات الأنباء العالمية وعدد من المواقع الالكترونية لصحف العالم بالإضراب العام الذي أجراه الصحفيون التونسيون أمس، وقالت أغلب وسائل الإعلام العالمية إنّ هذا الإضراب يأتي من أجل "مواجهة الضغوطات الحكومية التي تسعى إلى تضييق الخناق على حرية التعبير" في تونس.. وكالة "رويترز" للأنباء قالت تحت عنوان "الصحفيون التونسيون يحتجون لمواجهة ضغوطات الحكومة الإسلامية" إنّ الصحفيين دخلوا في إضراب لمزيد الضغط على "الحكومة التي يتهمونها بالتضييق على حرية التعبير،" وتنقل الوكالة عن نشطاء قولهم إنّ "الحكومة التي يقودها حزب النهضة تسعى اليوم إلى فرض ضغوط جديدة." وتضيف "روترز" أن الحكومة أكدت مرارا أنها لا تسعى إلى خنق وسائل الإعلام. المثال الأبرز أما وكالة الصحافة الفرنسية "أ إف بي" فقالت تحت عنوان "الصحفيون التونسيون يضربون بسبب تدخل الحكومة" إن الإضراب يأتي احتجاجا على سعي الحكومة التي يقودها إسلاميون إلى الحد من حرية التعبير والسيطرة على وسائل الإعلام، وتضيف الوكالة " يأتي هذا بعد الاتهامات الموجهة لحكومة الترويكا بمحاولة التدخل في التحرير بتعيين مديرين موالين لها." وتشير الوكالة إلى "أنّ "دار الصباح" المثال الأبرز لهذا الصراع شاركت ايضا في الإضراب." وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية في مقال على موقعها الإلكتروني إنّ الصحفيين التونسيين تجمعوا أمام مقر النقابة الوطنية رافعين شعارات عدة مثل "صحافة حرة" و"صحفيون مستقلون"... سابقة تاريخية مبعوثة مجلة "لوبوان" الفرنسية أمنت من جهتها تغطية شاملة لما أسمته المجلة "يوم الغضب في وسائل الإعلام التونسية"، ونقلت المجلة عن عدد من النشطاء قولهم إنّ الوضع في دار الصباح رمز لما يعاينه قطاع الإعلام في تونس بصفة عامة". وتشير المجلة إلى أنّه و"منذ 50 يوما تنشر صحف الدار مؤطرا أسود يذكّر باستمرار النضال." أما مجلة "لونوفال أوبسرفاتور" الفرنسية فقد نشرت هي أيضا تغطية خاصة للإضراب العام للصحفيين على موقعها على الأنترنات تحت عنوان "الإعلام في إضراب ضد هجمات السلطة" قالت فيه إنّ "هذه السابقة التاريخية هي مرحلة جديدة من الجدل الدائر بين الإعلام والحكومة." وتضيف المجلة أنّ الأزمة الحادة بين الحكومة التي تقودها النهضة والصحفيون التونسيون متواصلة منذ أسابيع." ومنذ ذلك الحين لم يتغير شيء مشيرة إلى أنّ إحدى مراحل هذه المواجهة مع الحكومة كانت الأزمة التي شهدتها "دار الصباح" حيث أعلن الصحفيون هناك عن دخولهم في إضراب جوع مطالبين برحيل المدير العام المعين." أما وكالة أنباء الشرق الأوسط فقالت تحت عنوان "الصحفيون التونسيون يضربون من اجل الكلمة الحرة" إنّ الإعلاميين التونسيين اختاروا الإضراب لمواجهة "تعنت الحكومة مطالبين بالتنصيص على حرية التعبير والصحافة والإبداع دون تقييد في الدستور. "