يواصل عمّال شركة التنظيف التّي تقوم بجمع الفضلات في مدينة بنزرت إضرابهم وذلك بعد أن انتقلت مسؤولية مباشرة الشّركة وإدارتها إلى شركة جديدة وعزم المسؤول الجديد لهذه الشّركة التّخفيض من أجور العمّال التّي كانوا يتقاضونها من قبل حسب إفادتهم، إضافة إلى تصريحهم بعدم الحصول على أجر شهر منقضي من الشركة السابقة. ورغم استنجاد العمّال باتّحاد الشّغل وبوالي بنزرت فإنّهم لم يلقوا إلى حدّ كتابة هذه الأسطر أيّ ردّ يضمن لهم الحصول على مستحقّاتهم التّي كانوا يحصلون عليها مع المسؤول السّابق للشّركة مع العلم أنّ عدد عمّال هذه الشّركة للتّنظيف ثمانون ورغم الوظيفة الاجتماعية الحسّاسة لهؤلاء من خلال معاضدة مجهود مصلحة التنظيف في بلدية بنزرت في رفع الفضلات من شوارع المدينة فإنّ مطالبهم لم تجد الاستجابة والتنفيذ إلى الآن ممّا أثّر على نظافة بعض الأنهج والشّوارع في المدينة التّي تعود عملية تنظيفها بالنّظر إلى عمّال هذه الشّركة من خلال تراكم الفضلات وحاويات الزّبالة وتبعثر بعضها على امتداد الطريق وذلك رغم محاولة مصالح التنظيف ببلدية بنزرت تدارك الوضع. وتشبه مشكلة هؤلاء العملة مشكلة عملة تنظيف محطّة النّقل البرّي بجرزونة الذّين يشتكون حسب أقوالهم من عدم خلاص أجورهم منذ أشهر من قبل مشغّلهم رغم الدّور الذّي يقومون به في تنظيف المحطّة وصيانة مرافقها الصّحية ونحن لا نرى من حلّ لمثل هذه الوضعيات في العمل وللتّهميش الذّي يقابل به هؤلاء العمّال سوى البحث عن حلول جذرية من قبل أعلى السلط في البلاد كأن يتم إدماجهم في صلب الهياكل التّي يعملون لصالحها وهما بلدية بنزرت ومصلحة النقل البريّ أو إلحاقهم ببعض هياكل الوزارات التّي تعنى بالبيئة وسلامة المحيط وذلك نظرا للدّور الاجتماعي الذّي يقومون به.