لأن الموهبة دفعتها لمواصلة تعليمها العالي بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار فإن كريمة بن يوسف ظلت متشبثة بحلم حياتها وتحقيقه نهاية موسم 2006 وتنهي دراستها الجامعية.. ومن حسن حظها ان وجدت أبواب إذاعة المنستير مفتوحة في وجهها لتحتضنها وتصبح من المنشطين الذين يتحسسون طريق النجاح. كريمة بن يوسف التقيناها فتحدثت الينا عن علاقتها بالميكرفون والمستمعين بكثير من الحب. مؤكدة انها التحقت باستديوهات اذاعة المنستير مباشرة بعد نجاحها في دراستها الجامعية سنة 2007 لتنطلق رحلتها مع حياتها المهنية في ميدان عشقته منذ الصغر وتجد بإذاعة المنستير الفرصة سانحة للابداع الصحفي. فكانت البداية مع العمل الميداني حيث قامت بتجارب تنشيطية ضمن البرمجة العامة للإذاعة فكان البرنامج «قصة نجاح» كبداية حقيقية لمسيرتها التنشيطية هذا البرنامج المهتم بكل الذين يعانون اعاقة ورغم ذلك تجاوزوا كل الصعاب ليحققوا نجاحا ملفتا للانتباه.. تلته برامج اخرى ابرزها البرامج الموجهة للاطفال. وعن بداية تجربتها الجديدة بقسم الأخبار أجابت بالقول: «هذه التجربة الجديدة عرفت بدايتها مباشرة بعد الثورة كقارئة للاخبار مع تأثيث برامج حوارية تهتم أساسا بالشأن السياسي». وعن البرامج التي تمنت ان تواصل تأثيثها اكدت محدثنا انها وفي اطار اعتماد الصحافة الاستقصائية فانها اعدت برنامج «ضد مجهول» والذي لاقى استحسان المستمعين الا ان عدة ظروف عجلت بايقافه رغم جدية المواضيع التي طرحت فيه. لذا فاني أرى فائدة كبيرة اليوم في جعل الصحفي محررا من كل القيود التي تظل حجر عثرة في طريق تألقه والقيام بدوره الحقيقي في كشف الحقائق والمساهمة الفعلية في ذلك.. وذلك باعتماد الصحافة الاستقصائية.