قطعا مع الصورة النمطية الفلكلورية التي حولت الاحتفال بعيد الشجرة في العهد السابق(الأحد الثاني من شهر نوفمبر) إلى إحدى الفقرات الاحتفالية بذكرى7نوفمبر، يحرص القائمون على مجال الغابات هذه السنة على رد الاعتبار للثروة الغابية وتثمين دورها الاقتصادي والاجتماعي. هذا التوجه تحدث عنه ل"الصباح" مدير عام إدارة الغابات بوزارة الفلاحة صلاح التويتي مشيرا إلى أن الاحتفال بهذا العيد يفترض إعادة تشجير الغابات والمناطق التي تعرضت للانجراف وتكثيف الكساء الغابي. والابتعاد عن المظاهر الاحتفالية الرسمية السابقة التي شوهت رمزية الاحتفاء عبر مشاهد غرس زياتين ونخيل في غير وقتها. واعتماد نباتات الزينة التي لها مناسباتها البيئية والحال أن الأصل في الاحتفال بالشجرة هو غرس الأشجار الغابية. وأورد أن المطلوب اليوم إعادة الاعتبار لهذه المناسبة وتصحيح أهدافها. ونسجا على التقليد المعتمد سيقع تمكين الخواص والمؤسسات العمومية والمنظمات من مشاتل أشجارمجانا للمساهمة في مجهود التشجير. ومن مجموع إنتاج مشاتل يقدر ب14مليون شتلة بالإمكان توفير 5مليون لهذه العملية. بالمناسبة انتظمت أمس أيام إعلامية بمدينة العلوم تتواصل اليوم تتخللها منابر حوار تهتم بالتشجير الغابي والرعوي، وتتناول بالطرح والنقاش المسائل المؤسساتية للقطاع تسييرا وتمويلا وتكوينا وموارد بشرية وتطويعها للمقاربة الجديدة للمنظومة الغابية. من المحاور أيضا تثمين الدور الاقتصادي والاجتماعي للغابات من خلال تفعيل مشاركة سكانها الذين يقدرون بنحو المليون نفر في مجهود إحيائها.وحماية المنظومات البيئية وإحكام التصرف في موارها.
ولتكوين قاعدة بيانات أعلن صلاح التويتي أن العمل منكب حاليا على حصر المساحات القابلة للتشجير. وقد توصل فريق العمل إلى ضبط 7ألاف هك قابلة للتشجير بزغوان. وسيمتد الاستقصاء إلى بنزرت وجندوبة.