تتواصل بتونس المبادرات التي تسعى لتشريك المثقّف في صنع مستقبل بلاده بعد أن لاحت لحين الرغبة في تغييب الثقافي في مختلف المشاريع والبرامج المطروحة على التونسيين بعد ثورة 14جانفي. وبعد سلسلة من الندوات الفكرية والعلمية التي ركزت بالخصوص على مسألة دسترة الحقوق الثقافية وانتهت إلى نتائج تؤكد ضرورة التنصيص على الحقوق الثقافية في دستور البلاد الجديد من منطلق أنها حاجة ضرورية لبناء مجتمع متوازن ومتصالح مع ذاته وهويته ومنفتح على الثقافات الأخرى يساهم مخبر البحوث في الثقافة والتكنولوجيا بجامعة تونس من جانبه في فتح النقاش حول مكانة الثقافي في المجتمع التونسي. وهو ينظم في هذا السياق بالإشتراك مع مركز البحوث في الفنون المرئيّة بجامعة السوربون بالتعاون مع الجمعية التونسيّة للعلوم الموسيقية ومعهد المتوسطية ندوة دوليّة حول الثورة, الحق في الثقافة وديمقراطية الفنون في تونس» وذلك من 16 إلى 18 نوفمبر الجاري بمدينة الحمامات. ويشارك في هذا الملتقى الثاني الذي يأتي بعد ملتقى أول انتظم بجامعة السوربون (9 جوان 2012) مبدعون وجامعيون ومثقفون واعلاميون من تونس وفرنسا.. وأوضحت إدارة الملتقى الذي يترأسه الأستاذ محمد زين العابدين أن تنظيم التظاهرة يأتي في إطار ما أسموه بالإلتزام بفسح المجال للفاعل الثقافي للدفاع عن رؤيته لمجتمعه ونمط حياته. يفتتح اللقاء ليلة الجمعة بصالون أدبي وفني يديره الأستاذ أحمد خالد ويشارك فيه كل من «إليان شيورن»وأحمد ونيّس ومنير الفندري ومحسن الجليطي. وتنطلق الجلسات صباح السبت حيث يقع في الجلسة الأولى بإدارة إيفون فلور تقديم كتاب» الثورة, الفنون والتحولات: حول الثّورة التونسيّة» الذي نشر ضمن سلسلة رؤى معاصرة بجامعة السّوربون. ومن المنتظر أن يتدخل خلال الجلسة الأولى الأساتذة إليان شيرون وفرنسواز برونال وراضس دغفوس ومحمد زين العابدين. ويلي الجلسة الأولى تنظيم مائدة مستديرة حول الحق في الثقافة ترأسها إليان شيرون وبمشاركة وداد الظريف وبوبكر بن فرج وناجي مطير وطارق ترجّت ووفاء بوخريص وفاتن شوبة. تنتظم المائدة المستديرة الثانية بعد ظهر نفس اليوم(السبت 17 نوفمبر) ويرأسها المنصف بن عبد الجليل وهي تهتم بديمقراطية الفنون بتونس. ويشارك فيها كل من نجوى المستيري الشريف وقمرة زنايدي وظافر ناجي ووليد سليمان وسعد برغل وأمين الحمامي. وتعقد بالمناسبة لقاءات مع كل من الأساتذة أحمد خالد وبوبكر بن فرج وأحمد ونيّس. وتتواصل الأشغال كامل صباح اليوم الموالي (الأحد 18 نوفمبر ) حيث تنتظم مائدتان مستديرتان الأولى بإدارة منير الفندري وتهتم بالثورة والتحولات الفنية وذلك بمساهمة سيف الله بن عبد الرزاق وجمال عبيد وعلي بنور ويونس الفارحي والطاهر القيزاني وإلينا تيقلر ورياض بن عمر والثانية بإدارة منصور مهني وتهتم بالإستراتيجيات الجديدة للتنمية الثقافية والفنية بتونس. يشارك في هذه المائدة المستديرة كل من محسن الجليطي وفاخر حكيمة وسميحة بن سعيد وسمير بشة ومحمد عبيد وسفيان الفقيه وبثينة بوغريرة. مع العلم وأن مختلف الجلسات العلميّة تشفع بنقاشات.