نفذت أمس قطاعات التربية بسليانة التابعة للاتحاد الجهوي للشغل إضرابا جهويا بيوم، إحتجاجا على نصيب الجهة المتدني من الإنتدابات و الذي لم يتجاوز نسبة 1 بالمائة من المجموع العام، وقد ساندهم في ذلك عدد كبير من المواطنين لتتشكل مسيرة سلمية انطلقت من أمام مقر الإتحاد الجهوي للشغل وجابت شوارع المدينة لينتهي بها المطاف أمام مقر الولاية، أين رفعت شعارت تندد بما أسموها سياسة التهميش التي تنتهجها الحكومة الحالية إزاء هذه الولاية. وقد تجمّع عدد كبير من ابناء الجهة منذ الصباح امام مقر الاتحاد الجهوي للشغل رافعين لافتات وشعارات تطالب بنصيب الجهة من التنمية في مجالاتها المختلفة، من قبيل" عاش عاش الاتحاد اكبر قوة في البلاد " و"شغل حرية كرامة وطنية" و"بالروح بالدم نفديك يا سليانة " و"الشعب فد فد من الطرابلسية جدد"، كما رفع المحتجون شعار "ديقاج" للوالي. وفي تصريح ل"الصباح" أكد نجيب البرقاوي عضو النقابة الأساسية للتعليم الثانوي أن جهة سليانة "مازالت تعاني من التهميش في جميع المجالات والقطاعات الحيوية، وقد زادت الحصيلة الهزيلة للإنتدابات في قطاع التعليم في تعكير الأمور، إذ لا يعقل أن تحظى ولاية بأكملها ب نسبة 0.58 بالمائة من مجموع الإنتدابات"، وجاء هذا التحرك السلمي "نتيجة تراكمات كثيرة وردا على تدهور الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية وتجاهل مطالب أبناء الجهة، والتي من بينها تحسين البنية الأساسية من طرقات ومسالك فلاحية التي أصبحت تشكل خطرا محدقا، إضافة إلى قضية المساجين الموقوفين منذ أفريل 2011 على خلفية أحداث الشغب، حيث لم يتم إلى حد اليوم البت في أمرهم، وهو ما نعتبره تعسفا على حقوق هؤلاء المساجين وتلاعبا بمشاعر ذويهم". من جهته قال نجيب السبتي كاتب عام الاتحاد الجهوي، أن جهة سليانة "تعتبر الأقل حظا من حيث التنمية الجهوية، إذ مازالت الحكومة تتعامل بمنطق التهميش والإقصاء مع هذه الولاية وما نصيبها من الإنتدابات الأخيرة في سلك التعليم إلا دليل قاطع على ذلك، وسنواصل تحركاتنا وسنصعد أشكال الإحتجاج وفقا لما ستسفر عنه نتائج اجتماع الهيئة الادارية الجهوية التي ستنعقد خلال هذا الأسبوع، خاصة وأن الحكومة لم تبد أي تجاوب مع مطالب أبناء الجهة وتواصل نهج سياسة التهميش".