اكد الهادي بن عباس الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية ل"الصباح" ان حزبه سيقرر البقاء أو الخروج من الائتلاف الحاكم في ظرف لا يتعدى الأربعة أشهر وذلك بعد تقييم مدى نجاعة المقترحات التي سيرفعها المجلس الوطني لحزب المؤتمر إلى الترويكا. وللتذكير فان أعضاء المجلس الوطني للمؤتمر قد قدموا في اجتماعهم مؤخرا جملة من الشروط لمواصلة البقاء في الائتلاف الحاكم منها تقديم تصورات لإدخال تحويرات في كل من وزارة العدل والخارجية، وقد صرح الأمين العام للمؤتمر من أجل الجمهورية محمد عبو خلال اجتماع المجلس الوطني ان وزراة الخارجية معنية بالتحوير الوزاري. وحسب بن عباس فقد تمت المطالبة كذلك بسدّ الشّغورات في بعض الوزارات مثل وزارتي المالية والإصلاح الإداري. وقال "ان المؤتمر هو طرف داخل الحكومة ويتضامن معها ولا يستهدف ايّ حزب من أحزاب الترويكا، ويندرج اجتماع المجلس الوطني في إطار الديمقراطية التشاركية داخل حزب المؤتمر فهو هيكل جديد يرجع له بالنظر تقييم عمل المكتب السياسي ويجتمع دوريا كل أربعة أشهر". وحسب بن عباس "ان المجلس الوطني للمؤتمر يؤكد على ضرورة التعجيل بنسق الإصلاح داخل هياكل الدولة وتكريس مبدأ الشفافية في الحكم وبإعطاء نفس جديد للحكومة عبر ادخال تحوير وزاري جزئي علما وان كل هذه المقترحات سترفع الى التنسيقية العليا للترويكا للمصادقة عليها بعد النقاش وقد لاقت هذه المقترحات موافقة كل من التكتل وحركة النهضة خلال مناقشتها في آخر اجتماع انعقد الاسبوع الفارط".
حلّ المكتب الجهوي لحزب "المؤتمر" بنابل واستقالات جماعية لمناضليه فيما يتعلق بما تم تداوله امس بشأن تقدم مناضلو المؤتمر من أجل الجمهورية بنابل باستقالة اتصلت "الصباح" بعمر الشتوي نائب عن حزب المؤتمر الذي اكد ان المكتب الجهوي بنابل تم حلّه مبدئيا منذ اسبوعين وذلك بسبب بعض الخلافات التنظيمية ومن المنتظر ان يتم اعادة تشكيل المكاتب المحلية والمكتب الجهوي بنابل من جديد. واعتبر الشتوي انه عادة الاستقالات لا تتم جماعيا بل بصفة فردية طبقا للقانون الداخلي للحزب، كما يبدو ان بعض المستقيلين حاولوا تضخيم العدد بالإشارة الى انها استقالة جماعية. وبشأن سبب الاستقالة اكد المتحدث انها تعود الى "المخالفات التنظيمية والانفراد بالرأي والتشكيات الواردة من مناضلي المكاتب بشأن انفراد قياديي المكتب الجهوي بنابل بالرأي". وراى الشتوي "ان الاستقالات هي مسألة مرتبطة بنتائج المؤتمر الوطني للحزب والتي لم تلقى تجاوبا من قبل بعض قيادي مكتب نابل لانه لم يتم انتخابهم في هذا المؤتمر الأخير".