اتسمت أغلب فترات الشوط الأول بالفتور وغياب الحيوية من الجانبين فضلا عن انحسار اللعب بوسط الميدان ولم نشاهد العمليات المنسقة إلا بمرور قرابة نصف ساعة من اللعب وذلك من جانب الضيوف بواسطة أوروك الذي تخلص من مدافع محلي وسدد قرب المرمى بقليل قبل أن يهدر أسامة السلامي فرصة سهلة لإفتتاح النتيجة للملعب التونسي حيث غابت اللمسة الأخيرة (د 27) في المقابل لم تجد محاولات المحليين نفعا بغياب الإنسجام بين الخطوط الثلاثة وهو عامل استغله زملاء مروان تاج لبسط سيطرتهم الميدانية وبالتالي الوصول الى مرمى بعبورة في مناسبتين وذلك بواسطة برهان غنام الذي استفاد من كرة مرتدة من القائم الأيمن (د 36) ثم يتكفل بعد 3 دقائق فقط أسامة السلامي بمضاعفة النتيجة لمصلحة أبناء باردو اثر كرة ثابتة (0 2) . أما من جانب أصحاب الأرض فقد سجلنا بعض المحاولات الفردية التي لم تتسم بالخطورة وذلك عبر الظهير الأيسر علاء البوسليمي ونزار قربوج (د15 22) .. بقية فترات الشوط الأول زادت خلالها متاعب القوافل بعد اقصاء المدافع بناني خليفة لإحتجاجه على قرار الحكم .. في بداية الشوط الثاني أقحم المدرب باتريك لويغ باسم النفطي مكان مروان بالغول مما أعطى حيوية أكثر لخط وسط الميدان الذي غابت من خلاله جميع الحلول الممكنة للعودة في النتيجة طيلة الفترة الأولى وبالفعل باتت محاولات المحليين تتسم بالخطورة أمام تراجع الفريق الضيف الى الوراء لتحصين مناطقه الخلفية . ضغط أصحاب الأرض نجحوا بفضله في تذليل النتيجة لفائدتهم بواسطة نزار قربوج الذي غالط الحارس جاسم الخلوفي برأسية صائبة اثر ركنية للقوافل وذلك في مطلع الدقيقة 67 ( 1 2 ) . هذا الهدف منح حيوية أكثر لزملاء عبد السلام بوحوش الذين حاولوا تنظيم صفوفهم أكثر غير أن الضيوف استفاقوا بعد دخول هيثم بن سالم مكان السلامي حيث تنوعت العمليات انطلاقا من وسط الميدان لتعود السيطرة من جديد لفائدتهم خاصة في ظل الهفوات الفردية التي لاحت في صفوف أبناء الدار وهو الأمر الذي ساعد على تغيير النتيجة مجددا لمصلحتهم من قبل برهان غنام الذي توصل الى تحقيق ثنائية له في هذا اللقاء وذلك حين استغل تمهيدا ذكيا من أوروك قبل النهاية بربع ساعة ( 1 3 ) . ورغم التغييرات التي قام بها مدرب القوافل في ما تبقى من عمر اللقاء فإن النتيجة ظلت على حالها بل كاد الملعبيون أن يضيفوا هدفا رابعا بواسطة مروان تاج لو تحكم بطريقة أفضل في الكرة داخل مناطق العمليات . هذه المحاولة الأخيرة في اللقاء أبرزت سهولة الإختراق التي وجدها أبناء المدرب غازي الغرايري في المناطق الخلفية للمحليين الذين غابت عن مدربهم الحلول على مستوى الخط الأمامي في ضوء الغيابات البارزة التي شهدها هذا القطاع ..