نفذ يوم أمس أهالي سليانةالمدينة اضرابا عاما على خلفية الاعتداءات التي تمت ليلة أول أمس مع قوات الامن بعد أن تشبث المضربون من رؤساء المصالح والعمال والاعوان بمواصلة اضرابهم السلمي ما ان لم تتم الاستجابة لمطالبهم القاضية برحيل والي الجهة حيث عمد اعوان الامن الى استعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق المعتصمين بمقر الولاية الامر الذي خلف اصابات في صفوف المواطنين. وفي هذا السياق اتصلنا بالكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسليانة نجيب السبتي الذي أفادنا ان جملة مرافق الجهة أغلقت أبوابها يوم أمس مضيفا أن هذا الاضراب جاء على خلفية اعتداء قوات الامن الذين قدموا بأعداد غفيرة للولاية وقاموا بتعنيف المعتصمين وضربهم الامر الذي أدخل الرعب والخوف في صفوف المواطنين الذين فروا هاربين ليلحقهم ويطاردهم الاعوان في كل مكان لتستمر المطاردة الى ساعات متأخرة من الليل. وأشار السبتي أن ليلة أول أمس كانت "رهيبة " بأتم معنى الكلمة عاشتها معتمدية سليانة فالقنابل المسيلة للدموع شملت كافة المرافق من مستشفيات ومقاهي ومطاعم في اشارة منهم الى تركيع الاهالي وترهيبهم. لذا ما كان من المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل إلا أن عقد اجتماعا قرر خلاله الدخول في اضراب عام بالمدينة والحمد لله أنه كان ناجحا بنسبة هامة حيث شارك في المسيرة التي تم تنظيمها قرابة 4000 شخص رفعوا خلالها شعارات عديدة تطالب برحيل الوالي وحق الجهة في التنمية والتشغيل. وعلى اثر هذه المسيرة عقدت الهيئة الادارية الجهوية للاتحاد الجهوي للشغل بسليانة اجتماعا تقرر خلاله تنفيذ الاضراب العام بكامل ولاية سليانة يوم الثلاثاء 27 نوفمبر احتجاجا على التنمية بسليانة ودفاعا على كرامة أهاليها وضد تصرف والي الجهة اللامسؤول. وللعلم فاننا حاولنا الاتصال بولاية سليانة لاخذ رأي كل من الوالي وكاتبه ابراهيم الزناقي الا أننا لم نتمكن من ذلك رغم اتصالاتنا المتكررة يوم أمس.