أعلن ،اليوم الخميس، موظّفو ولاية سليانة دخولهم في إضراب مفتوح بمقر الولاية إلى حين رحيل الوالي أحمد الزين المحجوبي و قد ساندهم في ذلك عدد من المواطنين و بعض مكوّنات المجتمع المدني و ممثّلو الإتحاد الوطني التونسي للشغل و النقابات الراجعة له بالنّظر لكلّ القطاعات على غرار الصحّة و التعليم و الفلاحة الذين تجمهروا أمام مقرّ الولاية إلى جانب موظّفي المعتمديات التابعين لها مطالبين إياه بالرحيل و رافعين في وجهه شعار « dégage ». و أكّد مصدر جدير بالثقة ل "التونسيّة" أنّ مطالبة الوالي بالرحيل جاءت على خلفيّة تغاضيه عن اعتداء كاتبه و مدير ديوانه إبراهيم الزناقي أمس على موظّفة تشغل خطّة الكاتب العام للنقابة الأساسية لموظّفي و اعوان و عملة الولاية مؤكّدا انّ الاعتداء عليها كان بالعنف رغم انّها تشكو من مرض عضال و تخضع للمراقبة الطبية المكثّفة. و أوضح أنّ هذا الموظّف يحظى بحماية تامّة من طرف الوالي رغم تجاوزاته و معاملاته المدانة من قبل زملائه ممّا جعل جلّ الموظّفين يستنكرون هذا التصرّف و يعتبرونه تمييزا في ما بينهم و غضّ طرف عن ممارسات مرفوضة ليطالبوا الوالي بالرحيل نتيجة عدم امتثاله لطلباتهم و تجاهله تشكّياتهم مشيرا في الآن ذاته إلى أنّ الزناقي عاد إلى العمل بتزكية من الوالي في إطار ردّ إعتبار لمساجين العفو التشريعي رغم انّ هذا الاخير كان قد دخل السجن قبل الثورة و عزل من منصبه بتهمة بيعه لمقتطعات البنزين الخاصّة بالولاية. و أضاف مصدرنا انّ الاحتجاج بمقر الولاية تواصل إلى ساعة متأخرّة من مساء أمس و استؤنف صباح اليوم بمعاضدة أطراف عدّة مواصلة لطلبهم ممّا استوجب تدخّل الجيش و الأمن لحماية الوالي و إقناعه بالرحيل إلاّ انّ هذا الأخير رفض المغادرة و ظلّ قابعا بمكتبه حتّى أنّه رفض المفاوضة مع وكيل الجمهورية ممّا اظطرّ الأهالي لاقتحام مكتبه بكسر الواجهة البلورية للولاية و الدخول عنوة. و أمام هذا الاقتحام الذي اجبر الوالي على البقاء بدورة المياه تدخّل الأمن بالإعتداء على المواطنين بالهراوات وبالغاز المسيل للدموع قابله رشق بالحجارة من طرف الأهالي. و يشار إلى أنها ليست المرّة الأولى التي تشهد فيها الولاية حالة من الاستنفار و الاحتقان ويطالب فيها الأهالي الوالي بالرحيل متّهمين إياه بالوقوف وراء تهميش الجهة و المساهمة في عدم التعامل الجدّي مع الأوضاع الإقتصادية و الإجتماعية بها و بتعطيل المشاريع التنمويّة بالجهة كذلك.