شهدت فجر أمس السواحل الإيطالية وتحديدا على مستوى قنال صقلية فاجعة بحرية راح ضحيتها -حسبما يتداول مبدئيا- مهاجر غير شرعي يحمل الجنسية التونسية ونجا فيها 31 بأعجوبة فيما يظل عدد آخر غير محدد من المشاركين في هذه "الحرقة" في عداد المفقودين. وقالت صحيفة إيطالية إن عشرات الشبان التونسيين شاركوا في عملية اجتياز الحدود خلسة انطلاقا على ما يبدو من السواحل التونسية ولكن لم يصل منهم سوى 31 إلى التراب الإيطالي بعد أن واجهوا صعوبات على الأرجح بين سواحل "مونتلاقرو" و"بوفو مارينا"، إذ ذكر أحدهم أن مشاركا غرق وانتشلت جثته فيما قال آخرون أن عددا من رفاقهم مازالوا في عداد المفقودين. ولم تذكر وسائل الإعلام الإيطالية معطيات إضافية عن ملابسات هذه الفاجعة وكيفية حصولها، واكتفت بالقول أن عمليات البحث والتفتيش متواصلة للعثور على "حارقين" مفقودين، مضيفة أن أعوان الأمن أوقفوا خمسة من المهاجرين غير الشرعيين على ذمة الأبحاث بتهمتي المشاركة في معركة وهضم جانب موظف عمومي. يذكر أن هذه الفاجعة البحرية تأتي بعد نحو عشرة أسابيع من فاجعة أخرى قبالة سواحل جزيرة لمبدوزا بأقصى الجنوب الإيطالي راح ضحيتها حوالي 80 "حارقا" تونسيا لم تنتشل سوى جثث عدد قليل منهم فيما نجا البقية وعددهم 56 بأعجوبة.
