قالت وسائل الإعلام الإيطالية خلال الأسبوع الجاري إن عدد الجثث المنتشلة منذ فاجعة"الحرقان" التي جدت قبالة جزيرة لمبيوني بأقصى الجنوب الإيطالي ارتفع إلى ثمانية بعد العثور في بداية الأسبوع الجاري على جثة قبالة سواحل جزيرة لمبدوزا يرجح أنها لأحد المفقودين التونسيين. وذكر نفس المصدر أن مركب صيد إيطالي كان يباشر عمله قبالة السواحل الإيطالية عندما تفطن طاقمه لوجود جثة آدمية تبدو في حالة متقدمة من التعفن فاتصل بأعوان الحرس البحري الذين تحولوا إلى عين المكان وانتشلوها قبل نقلها إلى المستشفى لإيداعها على ذمة الطبيب الشرعي قصد إجراء التحاليل الجينية لتحديد هوية صاحبها.
وبالتالي يرتفع عدد الجثث المنتشلة إثر الفاجعة التي جدت قرب جزيرة لمبيوني الواقعة قبالة سواحل جزيرة لمبدوزا إلى ثمان التي يتم انتشالها عقب الفاجعة البحرية التي جدت يوم 6 سبتمبر الفارط بعد أن تم في مراحل سابقة انتشال سبع جثث.
يذكر أن السلطات الامنية الإيطالية أوقفت بعد أيام قليلة من الفاجعة وسيطين كانا من بين الناجين بإشارة من"الحارقين" المشاركين في العملية فيما ألقت وحدات الشرطة بصفاقس القبض على شاب قيل إنه منظم عملية"الحرقان" بعد أن ضبطه أقارب عدد من المفقودين قرب المستشفى الجامعي بالجهة.. وأكيد أن الأبحاث الأمنية الإيطالية والتونسية ستتوصل إلى كشف لغز هذه الفاجعة التي هزت الرأي العام في تونس وإيطاليا وهو المطلب الأساسي اليوم لكل عائلات المفقودين، التي مازالت تنتظر الحقيقة وتحديد مصير فلذات أكبادها بسبب تعدد الروايات حول الواقعة. يذكر أن فجعة جزيرة لمبيوني خلفت هلاك وفقدان 80 شخصا بينهم أطفال ونساء من جهات تونسية مختلفة على غرار ولايتي صفاقس وسيدي بوزيد فيما لم ينج سوى 56 شخصا بينهم إمرأة حامل.