بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل نظمت الجمعية التونسية لقرى الاطفال"س وس" يوما مفتوحا بقرية الاطفال بقمرت تم خلاله التعريف بنشاط الجمعية وبرامجها والتعريف بدور الجمعية على المستوى الاجتماعي. وكانت تظاهرة اليوم المفتوح مناسبة لعرض وبيع مجموعة من اللوحات التى تبرع بها فنانون تونسيون وأجانب لفائدة الاطفال الايتام وفاقدي السند الذين ترعاهم قرى الاطفال"س وس تونس"، حيث كان الحضور والاقبال في مستوى الانتظارت خاصة مع مشاركة العديد من المواطنين والفنانين والعائلات التونسية للوقوف على مدى المجهودات المبذولة في مجال رعاية فاقدي السند والايتام. وأشارت يسرى الشايبي رئيسة الجمعية التونسية لقرى الاطفال"س وس" أن "التظاهرة تندرج ضمن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل والهدف منها التعرف على مهمة الجمعية التونسية لقرى الاطفال وأهدافها والطرق المسندة للجمعية فضلا عن المجهودات المبذولة في مجال رعاية ومساعدة وإعالة الاطفال الايتام وفاقدي السند العائلي." وقالت ان مداخيل بيع اللوحات التى تبرع بها فنانون تونسيون ستكون لفائدة الجمعية التونسية قرى الاطفال اليتامى وفاقدي السند. مجهودات لفائدة اليتامي وفاقدي السند العائلي وبخصوص مهام الجمعية قالت رئيستها انها موجودة منذ سنة 1984 وعضو في المنظمة العالمية لقرى الاطفال "س وس" المتواجدة في اكثر من130بلدا في العالم. وتضم الجمعية 4 قرى وهي قرية قمرت، وقرية سليانة، وقرية المحرس، وقرية أكودة، مهامها رعاية الطفل الايتام وفاقدى السند العائلي، بطاقة استيعاب لكل قرية في حدود 100 طفل. وبالنسبة لقرية "س و س" قمرت تتكون من 12 منزلا عائليا يضم كل منزل 8 أطفال تقوم"الأم البديلة" بتربيتهم وتتولى العناية بالأطفال بشكل يومي والسهر على متابعة نتائجهم الدراسية والرعاية على المدى الطويل وتوجيههم الى حين ادماجهم اجتماعيا ومهنيا في المجتمع. وأفادت رئيسة الجمعية أنه تم بين سنوات 2007-2011 ادماج أكثر من 40 شابا في المسار المهني لكل المستويات سواء مستوى جامعي او تكوين مهني وهناك من درس في الجامعة ومن تابع تكوين مهني وهناك شبان من ابناء قرى "س وس" بصدد استكمال دراساتهم الجامعية في الصين والمانيا وفرنسا ومحل متابعة من طرف الجمعية والمنظمة العالمية لقرى الاطفال "س وس" في تكلفة الدراسة في الخارج. وكشفت انه بالتوازي لحالات النجاح في الاندماج في المجتمع هناك حالات اخفاق وفشل بالنسبة للاطفال على المستوى الدراسي والجمعية تسعى في هذا الاطار الى متابعة ورعاية من طرف جميع الاطراف المتداخلة من مختصين نفسانيين واجتماعيين لتجاوز الصعوبات والبحث في الاسباب التى ادت الى الفشل وايجاد حلول ناجعة تساهم في تيسيير عملية الاندماج في المجتمع. وبخصوص مصادر تمويل قرى الأطفال "س و س" والوحدات التربوية التابعة اوضحت ان المساهمات تأتي من مصادر خارجية بنسبة 75 بالمائة من المنظمة العالمية لقرى الاطفال"س و س"، والبقية تمويل محلي متكون من المساهمات من قبل المواطنين وبعض الجمعيات الخيرية وبعض المتطوعين من العائلات لكن في المقابل نفت وجود أية مساهمة تمويلية من قبل الدولة. البعد الانساني والاجتماعي ومن جهته قال ميشال جلبارتي(فنان ومصور فوتوغرافي) ان مساهمته في تظاهرة اليوم المفتوح تأتي في اطار انساني الغاية منه ادخال البهجة على قلوب الأطفال ومساندة الجمعية في نشاطها والمجهودات المبذولة في اطار الرعاية والعناية بفاقدي السند العائلي. وقالت الهام نعمان مسؤولة ورئيسة فرع للمنخرطين في الجمعية ان التظاهرة تأتي في اطار الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل وتدعيم نشاط الجمعية مضيفة ان مثل هذه التظاهرات تساهم في دعم ميزانية الجمعية ماديا ومعنويا لتوفير كل الظروف الملائمة للاطفال اليتامي وفاقدي السند العائلي وتمكن الاطفال في قرى "س وس" من التحرر اجتماعيا ونفسيا وتسهل عملية اندماجه وتحسين نتائجه المدرسية والجامعية.