أكثر من 1300 رجل أعمال من تونس ومن 25 جنسية عربية وإسلامية سيشاركون في مؤتمر منتدى الأعمال الفلسطيني في دورته الثالثة تحت شعار «نماء متواصل...مسؤولية مشتركة» الذي سينتظم بتونس يومي 8 و 9 ديسمبر المقبل. هذا المؤتمر سيعقد بالشراكة بين منتدى الأعمال الفلسطيني ومنتدى الاقتصاد والأعمال التونسي وجمعية نماء تونس حسب ما أكده منذر بن عافية مدير المنتدى التونسي في ندوة صحفية انتظمت صباح امس بالعاصمة. وبين بن عافية ان هذا الموتمر يأتي في إطار تطوير بيئة الاستثمار بين الجانبين التونسي والفلسطيني بالإضافة الى دعم استقلالية الاقتصاد الفلسطيني. » لا يمكن للربيع العربي ان يزدهر إلا بدعم اقتصادي من رجال الأعمال ولا يمكن للسياسة ان تستمر دون دعامة اقتصادية» كما جاء على لسان السيد محمد صبحي غزال رئيس منتدى الأعمال الفلسطيني وفي هذا السياق فإن الهدف الأول هو إقامة علاقات تجارية بينية وفاعلة بين الأعضاء المشاركين من رجال الأعمال. ثوب جديد من المنتظر ان يخرج المؤتمر من ثوب المؤتمرات التقليدية لما اختير له من تصور على مستوى التنظيمي واللوجستي بخلق عدة مبادرات للاستقطاب وتفعيل الشراكة على ارض الواقع على حد قول السيد محمد صبحي غزال. من بين هذه المبادرات «سوق عكاظ» وقد اختيرت هذه التسمية لرمزيتها التاريخية والتجارية والثقافية وهو سوق سيشارك فيه 70 رجل أعمال من دول مختلفة يقدم كل واحد منهم فكرة مشروعه خلال ثلاث دقائق للترويج لها واستقطاب الشركاء. الى جانب هذا السوق، أحدث المؤتمر الثالث لمنتدى الأعمال الفلسطيني منذ ستة اشهر موقعا إلكترونيا تفاعليا للترويج أولا للمؤتمر وللتسجيل ثانيا، ولطرح أفكار المشاريع ثالثا حتى يقع تدارسها ايام الموتمر وغيرها من المواضيع، الى جانب هذا وذاك ستكون هناك سوق إلكترونية فلسطينية للترويج للمنتوج الفلسطيني بالتجول افتراضيا بالمحلات التجارية بأسواق القدس. ولدعم المشاريع الصغرى والمتوسطة بتونس قال رئيس منتدى الأعمال الفلسطيني ان سيتم إحداث مبادرة سميت "بالمحفظة الاستثمارية"، الى جانب مبادرة "شجرة الاستثمار وبوابة الأعمال". نماء اقتصادي يذكر ان منتدى الاعمال الفلسطيني ينتظم مرة كل سنتين وقد رعت الحكومة التركية الدورتين السابقتين، ويضم المنتدى 1500 عضو من أكثر من 25 دولة في العالم وهو منظمة مستقلة غير ربحية انشأت سنة 2006 ببريطانيا وتجمع هذه المؤسسة رجال الاعمال الفلسطينيين في شتى أنحاء العالم وتتمتع بالشخصية القانونية والأهلية الكاملة لمزاولة أعمالها وتحقيق أهدافها. وقال صبحي غزال ان «الخصوصية التي يعيشها الشعب الفلسطيني داخل أرضه وخارجها والمتمثلة في شتات أبنائه في قارات العالم حيث يتساوى تقريبا مجموع أبناء هذا الشعب في الخارج مع عدده في الداخل في الحاجة الى تفعيل جهود هذه الشريحة الكبيرة من أبناء الشعب في خدمة وطنهم وتحقيق انتمائهم له « مضيفا انه من "هنا برزت الحاجة الى إيجاد أطر ومؤسسات أصحاب الاعمال الفلسطينيين في الداخل للعمل معا بوتيرة متناغمة لتحقيق الأهداف الاقتصادية الوطنية المشتركة، وتحقيق حلم الاستقلال والنماء للاقتصاد الفلسطيني"